صدر عن دار جداول للنشر والترجمة في بيروت كتاب «قصة عبدالله فيلبي من وثائق المخابرات البريطانية»وقد قام الصحافي القدير حسن ساتي بترجمة الوثائق إلى اللغة العربية.
عن الكتاب:
أفرج مكتب السجلات العامة والأرشيف القومي ببريطانيا صباح الخميس 28 نوفمبر (تشرين الثاني) 2002، ولأول مرة عن 311 ملفا عن العملاء والنشاط الاستخباراتي، كان مقررا الإفراج عنها عام 2005. بين تلك الملفات، ملفان بالرقمين KV/2/1118 وKV/2/1119 عن هاري سانت جون بروجر فيلبي، الذي أصبح الحاج عبد الله فيلبي بعد اعتناقه الإسلام، وفي الملفين 236 وثيقة، يقود مجمل قراءتها إلى الوقوف أمام شخصية خلافية ودرامية في ذات الوقت.
نقطع بأن التنقل بين أوراق المخابرات البريطانية حول فيلبي، يقترب من الجلوس إلى فيلم سينمائي عالي الجودة.. مثلما نقطع بصعوبة عرض جميع هذه الوثائق انطلاقا من صعوبة اتخاذ منهج يعتمد على التاريخ فقط في عرضها.
ولذلك اتخذت هذا المنهج الذي يتنقل، كما طريقة الدراما السينمائية أو التلفزيونية، بحرية تحاول إيجاد الرباط، ما أمكن، مع الاحتفاظ بخيط يربط بينها جميعا، علّ ذلك يفتح العدسة على أغوار شخصية بالغة التعقيد، دعك عن إسهامها الفاعل في حركة تاريخ الدول العربية بالشرق الأوسط في زمن كانت فيه تلك الدول تقاوم استعمار دولة فيلبي، أي بريطانيا العظمى.