المدينة المنورة - علي الأحمدي:
يعد متحف/ سلامة رشدان الجهني للمقتنيات التراثية بالمدينة المنورة واحدا من اكبر المتاحف بالمملكة يقع على مساحة تتجاوز 2400 متر مربع، يضم بين جنباته أكثر من سبعين ألف قطعة موزعة على أربعين جناحاً، تتمثل في مقتنيات تراثية ومخطوطات ووثائق تاريخية وعملات نادرة وسيارات قديمة وأسلحة منوعة وأواني منزلية وقطع خشبية ونحاسية وأجهزة متنوعة وملبوسات من الماضي. وقد حظي المتحف بشرف افتتاحه من قبل صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين قبل ثلاثة عشر عاما عندما كان سموه يحفظه الله أميرا لمنطقة المدينة المنورة وحصل المتحف على الاعتماد الرسمي من قبل الهيئة العامة للسياحة والآثار. ويؤكد مالكه الشيخ سلامه رشدان أن هوايته لجمع المقتنيات من الصغر قادته إلى إنشاء متحف بدأ بخمسة آلاف قطعة لم يتوقف عندها بل استمر في تطويره وتجديده، مع إضافة آلاف القطع إلى أجنحته خلال السنوات الماضية ويضيف ابن رشدان: اعتز بتلك الكلمات المعبرة المدونة في سجل الشرف بالمتحف من قبل أصحاب السمو الأمراء والمعالي وكبار الشخصيات من داخل المملكة وخارجها، وقال: قدمت دعوة لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار لزيارة المتحف ووعدني سموه بتحقيق هذه الرغبة في اقرب فرصة بإذن الله، مؤكدا بأنه في تطلع كبير لزيارة سموه لما ستشكله من إضافة معنوية تدفعه لبذل المزيد من الإضافة والتطوير مع الاستنارة بتوجيهات سموه في كيفية المحافظة على هذا المتحف كمعلم تراثي يربط الماضي بالحاضر ويدون في ذاكرة الأجيال الحالية والقادمة.