كشف العقيد ممدوح العنزي الناطق الإعلامي للدفاع المدني بمنطقة تبوك أن كافة المؤشرات تدل أن الطفلة «6 سنوات» التي سقطت عصر أمس الاول في بئر ارتوازية على طريق «حقل - تبوك» ريما فارقت الحياة.وأكد العقيد العنزي لـ«الجزيرة»، أن الكاميرا الحرارية كشفت عن أن الطفلة على بعد 30 متراً من البئر الذي يصل عمقه إلى 100 متر وقطره نصف متر.
وأشار العنزي إلى أنه يتم عمل الان حفرة موازية للبئر وصل عمق الحفر فيها حتى الان 10 أمتار وذلك من اجل لسرعة استخراج جثتها.
وأضاف إن فرق الدفاع المدني بتبوك تبذل كافة جهودها على مدار الساعة لانتشال جثة الطفلة بالتعاون مع مجموعة من المتخصصين والمستشارين من كافة فروع المديريه العامة للدفاع المدني بالمناطق وشركة «أرامكو».
وكانت قوات الدفاع المدني قد باشرت مساء الجمعة البحث عن الطفلة، وبذلوا جهودًا كبيرة من أجل إنقاذها، استعانت فرق الإنقاذ بمعدات حفر من بلدية حقل.
وقال والد الطفلة لـ«الجزيرة» إن ابنته ذات الست سنوات كانت تلعب عصراً مع شقيقتها في تلك المنطقة البرية وعادت إحداهن ولم تعد الثانية وأضاف: قمنا بالبحث عنها في المكان ووجدنا البئر القريبة القديمة والعميقة والتي يعتقد أن الطفلة سقطت بها.
وصل مدير الدفاع المدني بمنطقة تبوك اللواء مستور الحارثي إلى موقع الحادثة ليباشر ويشرف ميدانياً على عمليات البحث والإنقاذ.
وتم إسقاط كاميرا داخل البئر الذي يبلغ عمقه مايزيد عن 60 م لكنها إرتطمت بالتراب عند عمق 29 م مايعتقد بأنه حدث إنهيار في البئر الذي لايتعدى عرضه عن 50 سم فضلا عن كون رماله قابلة للإنهيار, كما تواصلت أعمال الحفر بجوار البئر.
والد الطفله الذي يعمل في القوات البرية ظل يراقب أعمال الإنقاذ ويطالب بإنزال شخص لإنتشال طفلته , إلا أن اللواء مستور الحارثي أقنعه بعدم جدوى ذلك لخطورة الموقع. وتم إستدعاء عدة آليات لمساندة أعمال الإنقاذ المستمرة حتى إعداد هذا الخبر.