في صباح يوم الخميس الموافق 16-02-1435هـ انتقل إلى رحمة الله تعالى الأخ العزيز الأستاذ الدكتور إبراهيم المفلح في ألمانيا، وقد كان لخبر وفاته ألمٌ وحزنٌ كبيرٌ في نفسي لحبي واحترامي لأخ فاضل عرفته على مدى أربعة وثلاثين عامًا، وكان أول معرفتي به عندما التحقت بقسم الباطنة بكلية الطب بجامعة الملك سعود في شهر صفر عام 1401هـ بعد انتهائي من الدراسة العليا في بريطانيا، ولم يكن بالقسم في ذلك الوقت إلا أربعة أعضاء هيئة تدريس سعوديون هم: الدكتور فالح الفالح، والدكتور عبدالكريم الأصقه (رحمه الله)، والدكتور محمد نوح والدكتور إبراهيم المفلح (رحمه الله) أما الآن فالقسم به من السعوديين ما يقرب أو يزيد عن خمسين من أعضاء هيئة التدريس. وقد التحق الدكتور إبراهيم المفلح (رحمه الله) بكلية الطب بعد انهاء دراسته الجامعية ثم الدراسة العليا في مجال الطب الباطني والجهاز الهضمي من ألمانيا , وقد رأس وحدة الجهاز الهضمي بمستشفى الملك خالد الجامعي وساهم في تطوير الوحدة والمناظير للجهاز الهضمي بالمستشفى، كما ساهم في إنشاء الجمعية السعودية للجهاز الهضمي مع الأخ الأستاذ الدكتور فالح الفالح، وكان رئيس التحرير لمجلة الجهاز الهضمي لعدة سنوات.
كما ساهم -رحمه الله- في تدريب الأطباء في تخصص الجهاز الهضمي والمناظير وله العديد من البحوث العلمية في مجال تخصصه في الجهاز الهضمي والمناظير، وعلى المستوى الشخصي فقد كان الأخ الدكتور إبراهيم المفلح مثالاً يحتذى به للطبيب المسلم في علمه وتواضعه وسلوكه، وتربطني بأبي عبدالله -رحمه الله- علاقة ود ومحبة ولم تغيرها تقلبات الدهر.
فقدك كبير أبا عبد الله لي شخصيًا ولكل من عرفك فأحبك، أسأل الله العلي القدير أن يرحم أخي الدكتور إبراهيم رحمة واسعة وأن يسكنه الفردوس الأعلى مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين. وعزائي لأبنائه عبدالله وأحمد وإخوانهم وأخواتهم ولزوجته الكريمة أم عبد الله ولأسرة المفلح في الرياض والقصيم ولجميع زملائه بكلية الطب بجامعة الملك سعود.
إنا لله وإنا إليه راجعون، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا وإنا على فراقك يا أبا عبد الله لمحزونون.