قتل أربعة وعشرون عسكريا من قوات الجيش العراقي بينهم قائدكبير وضباط برتب مختلفة في انفجار داخل معقل لتنظيم القاعدة عندما حاولت القوات العراقية اقتحامه لكنه انفجر في إحدى المناطق غربي مدينة الأنبار/ 118 كم غربي بغداد/. وأوضحت المصادر»ان أحدث إحصائية للانفجار الكبير الذي استهدف قوات الجيش العراقي من الفرقة السابعة التي حاولت السبت القيام بعملية أمنية كبيرة للسيطرة واعتقال قيادات لتنظيم القاعدة في منطقة وادي حوران غربي الانبار اسفرت عن مقتل العميد الركن محمد الكروي قائد الفرقة السابعة في الجيش العراقي 23و آخرين بينهم ضباط استخبارات وآخرين برتب عالية وجنود آخرين». من جانب آخر أفاد بيان لوزارة الدفاع العراقية بأنه « نتيجة لورود معلومات بقيام تنظيم القاعدة الارهابي بفتح معسكرات لتدريب عناصره الارهابية على صنع العبوات والاحزمة الناسفة وتفخيخ العجلات تيسرت معلومات استخباراتية مؤكدة تفيد بأن عناصر التنظيم قد اجتمعت بأعداد أكثر من ستين إرهابيا في منطقة وادي حوران غرب محافظة الأنبار وتم مطابقة المعلومات من قبل طائرات استطلاع القوة الجوية حيث استمكنت الاهداف بعد تصويرها بوضوح وقامت بتحديد مواقعها وقصفها من قبل قوة طيران الجيش». وأوضح البيان: «نتيجة للمواجهات العنيفة التي أدت إلى ضرب الارهاب وقواعده قامت قوة بمطاردة تلك الفلول الفارة وعبر طرق وعرة وأدت المطاردات الى انفجار إحدى العبوات على القوة المطاردة مما أدى الى استشهاد قائد الفرقة العميد الركن محمد الكروي وعدد من مرافقيه وجرح آخرين».
على صعيد آخر أكد السياسي العراقي الداعم للتظاهرات خميس الخنجر أن المحافظات الستة المنتفضة وقفت في وجه طاغية بغداد الجديد أنور المالكي بعد سنوات من الظلم والإقصاء الممنهج، وبيّن أن الحراك الشعبي أعاد للشعب لحمته ونسيجه، وفضح الموازين الطائفية والعنصرية للحكومة، مؤكداً أن ساحات الاعتصام ستظل أعواماً في حال بقاء آلة التخريب والسياسات التمييزية الباطلة. وقال الخنجر لـ(الجزيرة) إن سنوات من الظلم والتهميش والإقصاء الممنهج عاشتها جماهير المحافظات المنتفضة ضد مكون كبير ومهم في العراق، وشهدت بها معظم المنظمات الحقوقية العالمية، وسجلتها كل صحافة العالم الحرة. وتابع: بعد هذه السنوات وقف أبناء هذه المحافظات في وجه الظلم وأدواته الفاسدة في العراق، وقالوا (لا) عبر عام كامل من الاعتصامات السلمية التاريخية التي سجَّلها العالم بإعجاب واهتمام كبيرين. وأضاف الخنجر بمناسبة مرور عام على انطلاق الحراك الشعبي: عام كامل من الصمود بوجه مفخخات الحكومة الطائفية ومليشياتها، ومن الشهداء والجرحى، ومن الظروف الجوية الصعبة، تحتشد فيه الملايين في ساحات قدر لها أن تعيد للشعب لحمته ونسيجه، وتفضح كل الموازين الطائفية والعنصرية التي يتعامل بها طاغية بغداد الجديد. وأكد الخنجر: ستستمر الأعوام طالما بقيت آلة التخريب المقيتة، وطالما وُجد بيننا من يفرقنا إلى طوائف يخدع بعضها، ويعذب الأخرى. موضحاً استمرار دعمه لكل صوت حر يريد الخلاص من سجون ظالمة أو سياسات تمييزية باطلة،