هزّ النصر صدارة الهلال لدوري الأمير فيصل بن فهد للأولمبيين وجدد لاعبوه أملهم في المنافسة على تحقيق اللقب بعد أن نجحوا في تحويل خسارتهم بهدف إلى فوز ثمين جدا بهدفين مقابل هدف في المباراة التي جمعت الفريقين عصر أمس في استاد الأمير فيصل بن فهد ضمن الجولة العاشرة المؤجلة من المسابقة التي ختم بها الدور الأول.
استحق النصر الفوز رغم الأفضلية الزرقاء في الحصة الأولى وأجزاء من الحصة الثانية لأن لاعبيه وببساطة نجحوا في التعامل مع فرصتين فقط من الفرص الأربع التي سنحت لهم طيلة ا لشوطين وأحرزوا منها هدفين, فيما فشل الهلال في التعامل مع الكم الهائل من الفرص التي لو استغلوا بعضها لخرجوا فائزين بنتيجة كبيرة.
هذه النتيجة رفعت الرصيد النصراوي إلى 30 نقطة انفرد بها بالمركز الثاني, فيما بقي الهلال متصدرا بـ33 نقطة لكن صدارته باتت في مهب الريح إن واصل لاعبوه في المباريات المقبلة التعامل مع الفرص بسلبية.
جاء الشوط الأول للمباراة مخالفا لما كان يتوقعه المتابعون ويأملونه من فريقين متنافسين ويحتلان المركزين الأولين إذ ظهر متوسطا فنيا, وكانت طريقة لعب النصر هي السبب في ذلك بتركيز مدربه على تأمين المنطقة الخلفية أولا وقبل كل شيء بتوزيع لاعبيه بين خطي الوسط والدفاع حسب اتجاه الكرة, في حين كان أداء الهلال متوازنا وهذا ما منحه فرصة السيطرة التامة على الملعب ومحاصرة منافسه, وأهدر لاعبوه الكثير من الفرص السانحة التي كان أبرزها: رأسية أحمد شراحيلي التي اعتلت العارضة بقليل «5», ثم رأسية أخرى من عبدالله حمدان لم يحسن توجيهها للمرمى رغم أنه كان في مواجهته «16», ثم تسديدة عنيفة من فهد غازي تعملق أمامها حارس النصر متعب شراحيلي «33», ثم كرة بذل فيها مدافع الهلال شراحيلي مجهودا كبيرا ومرر الكرة للعمار الذي بدوره حولها للقحطاني لكن راية الحكم المساعد أبطلت مفعولها «43».
فيما جاء الشوط الثاني أفضل من سابقه بكثير وحفل بالإثارة والهجوم المتبادل والأهداف.. بدأه الفريقان بنفس ما كانا عليه في الشوط الأول أدائيا, وبكّر مدافع النصر اليامي بتشكيل أول خطورة على المرمى الهلالي برأسية جميلة اعتلت العارضة «50» وهو أول تهديد نصراوي في المباراة, لكن الظهير الهلالي الأيمن محمد البريك رد عليه بهز الشباك الصفراء بعد كرة تقدم بها واقتحم المنطقة وسدد بهدوء وثقة من بين قدمي حارس النصر مسجلا هدف الهلال «53».
هذا الهدف منح المباراة الإثارة التي كانت تنقصها, الهلال بدأ يبحث عن التعزيز والنصر عن التعديل وبات اللعب مفتوحا وتسابق مهاجمو الهلال على إهدار الفرص الواحدة تلو الأخرى, للرعونة أو الاستعجال تارة والأنانية تارة, فكان من الطبيعي أن تهتز شباكهم بهدف وبآخر, إذ تمكن محمد العيسى من تسجيل هدف التعادل بتسديدة مباغتة بعد أن استقبل كرة ولم يجد أي مضايقة من الدفاع الهلالي «70», ثم عزز زميله البديل فهد السويلم من استثمار جهود زميله مصعب العتيبي الذي سدد الكرة فارتدت له من الحرس ليحولها بكل هدوء إلى الشباك الزرقاء هدفا ثانيا لفريقه «79», وكان قبلها قد أهدر المدافع النصراوي عبدالله مادو هدفا محققا بعد أن ارتطمت كرته الرأسية بالعارضة.
وفي بقية المباريات تعادل الرائد والأهلي 1-1, وفاز الفيصلي على الاتحاد 3-0، كما فاز الاتفاق على الشباب 1-0.