أكد مدير جامعة الجوف معالي الدكتور إسماعيل البشري، أن الجامعة تواصل مسيرة الركض، في ظل الرعاية والاهتمام الذي تلقاه من خادم الحرمين الشريفين وولي عهده يحفظهما الله، مشيراً إلى أن العاملين في الجامعة، يدركون حجم هذا الدعم وما يقابله من تحدياتٍ يفرضها الواقع، من خلال أهمية الدور الذي تلعبه الجامعة في قيادة قاطرة التنمية بقوةٍ وفاعلية، وتوجيه المجتمع نحو مستقبلٍ أفضل.
جاء ذلك خلال اللقاء المفتوح مع معاليه، الذي مثَّل الجلسة الختامية لسلسلة جلسات ندوة «الجامعة والمجتمع»، بحضور معالي وزير الصحة السابق د. حمد المانع، وقيادات الجامعة وعمدائها، وكذلك جمعٌ من المواطنين وأعضاء هيئة التدريس والطلاب.
وأوضح معاليه خلال اللقاء أن وزارة التعليم العالي حينما رسمت خطة «آفاق» للخمس والعشرين عاماً المقبلة، إذ تؤكد قرب وأهمية الانتقال بمجتمعاتنا إلى مجتمع المعرفة من خلال عمل الجامعات.
واستعرض معاليه الإشارات التي بدأت بالظهور، وتدل دلالةً واضحة، على أن جامعة الجوف بدأت تحرك الساكن وتقود الواقع، معبراً عن سعادته بعقد هذا اللقاء، الذي أكد انه يأتي لترسيخ مبدأ الحوار واستثارة مجالات الحديث عن المنطقة ومستقبلها ومتطلبات مجتمعها.
وأشار البشري إلى مراكز الأبحاث الأربعة التي اعتمدت، مؤكداً أن العمل جارٍ على استكمال المنظومة الإدارية والبحثية لمركز أبحاث الزيتون، والذي وقعت الجامعة في إطار ذلك اتفاقية تعاون مع جامعة جايين الإسبانية، التي تحتضن حزمةً من الإمكانات البحثية في مجال أبحاث الزيتون، نظراً لتوسطها في منطقة تهتم بزراعة الزيتون.
كما لفت معاليه إلى أن العمل كذلك سينطلق قريباً، لوضع البنى الإدارية والبحثية، لمركز أبحاث العلوم الإدارية والإنسانية، وكذلك مركز العلوم البحتة، ومركز العلوم الطبية.
واستعرض د. البشري العديد من النماذج المتميزة، من طلبة الجامعة المبتعثين لاستكمال دراساتهم العليا، مؤكداً على الحضور من فئة الطلبة، أن يقتدوا بهذه النجاحات، وأن يجعلوها نصب أعينهم، لتحقيق ما يتطلعون إليه من طموحات، وليكونوا أسماءً بارزة، في عملية وضع الجامعة على خارطة الجامعات العالمية. وفي رده عن ضعف نطاق تعيين أبناء المنطقة في هيئة التدريس بالجامعة، أكد معاليه أن 78% من منسوبي ومنسوبات هيئة التدريس هم من أهالي المنطقة، وذلك وفق إحصائية أعدتها مؤخراً وكالة الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي. وقد أعلن الدكتور البشري خلال اللقاء موافقته على إنشاء محكمة تدريبية متكاملة، من أجل الإسهام في تطوير عملية التدريب لطلاب كلية الشريعة والقانون.