اختتم مركز الأمير سلمان الاجتماعي مؤخراً الملتقى الثاني للتطوع تحت شعار «عطاء 2013»، وذلك تزامنا مع اليوم العالمي للتطوع وبحضور كل من معالي سمو الشيخ الدكتور خالد بن جبر آل ثاني رئيس مجلس إدارة الجمعية القطرية لرعاية المسنين «إحسان» ، ورئيس مجلس إدارة جمعية السرطان القطرية، ومعالي الدكتور نجيب الزامل عضو مجلس الشورى ورئيس الجمعية للعمل التطوعي، ومدير عام المركز الأستاذ رشاد بن سعيد هارون والفنان فايز المالكي، وستاند أب كوميدي محمد القرعاوي، وبطل الدرفت سعد الموري بالإضافة إلى عدد من الشخصيات الإعلامية والرياضية والفنية.
ويعد الملتقى امتداداً لرسالة المركز الذي يحمل اسم رائد الأعمال الخيرية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز - الرئيس الفخري للمركز الأمر الذي جعل دعم الأعمال التطوعية على قائمة اهتمامات المركز كما أن الملتقى إحدى فعاليات برنامج عطاء للأعمال التطوعية الذي انطلق في منتصف العام الهجري 2012م والذي يعني بفئة الشباب ويهدف لنشر وترسيخ مفهوم ثقافة العمل التطوعي في إطار منظومة اجتماعية فاعلة سعياً للنهوض بالعمل التطوعي بشكل جماعي إيماناً من المركز بأن تأثير العمل التطوعي يكون أكبر عندما يكون عملا مؤسسيا وبشكل جماعي كما يهدف الملتقى إلى تحفيز المشاركة المجتمعية وإيجاد سياسات تشجيع الأعمال التطوعية للمساهمة في توسيع نطاق ومجالات الأنشطة والبرامج التطوعية وتعزيز الإيمان بأهمية دور العمل التطوعي في تنمية المجتمعات اجتماعياً واقتصادياً وتتحقق هذه الأهداف عن طريق الشراكات الفاعلة بين المؤسسات التطوعية والمبادرات الفردية.
هذا وقد بدئ الملتقى بآيات من الذكر الحكيم، بعدها ألقت سمو مديرة القسم النسائي والمشرف العام على مشروع توسعة وتطوير القسم الأميرة المهندسة الجوهرة بنت سعود بن عبدالله بن ثنيان آل سعود كلمة رحبت فيها بالحضور وثمنت فيها مشاركة معالي الشيخ الدكتور خالد بن جبر آل ثاني وكذا معالي الدكتور نجيب الزامل.
كما تطرقت سموها للجوانب الدينية والاجتماعية في التطوع وما توليه المملكة العربية السعودية ومنذ عهد الملك المؤسس جلالة الملك عبد العزيز من رعاية واهتمام للعمل التطوعي سواء على مستوى القيادة أو الشعب حيث قالت: «وفي بلادنا المملكة العربية السعودية ومنذ عهد الملك المؤسس جلالة الملك عبد العزيز يرحمه الله حظي العمل التطوعي بالكثير من الاهتمام سواء على مستوى القيادة أو الشعب فلقد عرف عن بلادنا أنها معطاءة تقف مع الجميع وتسهم كثيرا في كل ما من شأنه بذل الخير وتوفير الحياة الكريمة. وكلنا نعلم مدى عشق مليكنا المحبوب عبد الله بن عبد العزيز للبذل والعطاء بل إنه أحد رموزه على المستوى العالمي فحفظ الله المليك وأمد في عمره. ولا أبالغ إذا قلت إن هذا المركز الذي يضم ملتقانا بين أروقته يعد رمزا للعمل التطوعي ... كيف لا وقد اقترن بأحد رموز العمل التطوعي ... نعم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز الذي أعطى الكثير ومازال يعطي أمد الله في عمره ومتعه الله بدوام الصحة والعافية». ثم نوهت سموها إلى ضرورة استشعار أهمية العمل التطوعي وإدراك أهميته ما يعرف بالمسئولية الاجتماعية حيث قالت سموها: «وحري بنا ونحن نحتفل هذا المساء بانعقاد الملتقى الثاني للأعمال التطوعية- عطاء 2013م أن نستشعر أهمية العمل التطوعي وندرك أهمية ما يعرف بالمسئولية الاجتماعية ودور ذلك كله في العمل التنموي والنهوض بوطننا وأمتنا وذلك من خلال محورين هامين:
أولهما: العناية بالعمل التطوعي والمسئولية الاجتماعية عبر تفعيلهما في القطاعين العام والخاص ومنحهما ما يستحقانه ماديا ومعنويا. وثانيهما: أنه وبقدر ما نفخر بوجود نماذج مشرقة من أبناء مجتمعنا قدموا الكثير فإننا في الوقت ذاته لابد أن نتساءل باستغراب عن الدور الذي ينبغي للبقية القيام به فمن يمعن النظر في الإسهامات المقدمة للعمل التطوعي يلحظ بوضوح الغياب التام للكثير من الجهات والأسماء اللامعة وخاصة في القطاع المصرفي وبعض الشركات, لذا فإنني ومن هذا المنبر أناشد الجميع ليستشعروا مهمتهم العظيمة ودورهم في خدمة وطنهم وأمتهم ويهبوا للإسهام في العمل التطوعي ويضطلعوا بمسئوليتهم الاجتماعية». تلى ذلك تقديم فيلم تعريفي عن برنامج عطاء للأعمال التطوعية، وإنجازات برنامج عطاء 2013.