الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده.. الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه سبحانه.. اللهم اجعلنا من الصابرين المؤمنين المحتسبين.. آمين
لا تخلو هذه الدنيا من النكبات والكوارث والحوادث والابتلاء قدر الله لابن خالي (عبدالله عبدالكريم الحسون) أن ألم وأصيب بوعكة صحية مدة يومين بعدها وافاه الأجل المحتوم رغم أنه كان بصحة جيدة لا يشكو ألماً.. كان ذلك يوم السبت مساء الموافق 20-1-1435هـ تلقينا هذا النبأ المؤلم كالصاعقة.. وخيّم علينا وعلى إخوتي وأهل البيت الحزن الشديد، كنا في ذهول لما له في نفوسنا من محبة ومعزة وتقدير (لأنه أهل لذلك) ونحن نردد ونكثر من قول (لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.. اللهم أجرنا في مصيبتنا واخلف لنا خيراً منها.. اللهم اغفر له وارحمه) آمين.
كان السند الوحيد لوالده حيث كان أكبر إخوته في مكة المكرمة، حصل على وظيفة بوازرة المعارف آنذاك.. انتقل بعدها إلى مقر عمله في الرياض يزاور والده وإخوته وأهله بين الفينة والأخرى (حينها كان إخوته صغاراً).. قدر الله على والده أن أصيب بمرض عضال توفي بعدها رحمه الله.. فما كان منه رحمة الله عليه إلا أن قرر نقل زوجة والده وهي خالته وإخوته إلى الرياض وأسكنهم في منزله وبنى له ولزوجته ملحقاً بجانبهم (تضحية ووفاء) رجل شهم وألحق إخوته بالمدارس لإكمال تعليمهم وتكفل برعايتهم.
رحمك الله يا أبا وليد لقد كنت شهماً رؤوفاً رحيماً باراً بوالديك وإخوتك فجزاك الله عنهم خير الجزاء.. الجميع من أهلك وإخوتك وأقاربك ومعارفك.. لا ينكرون لك هذا الجميل ويدعون لك بالمغفرة والرحمة.. وأرجو أن تكون مثالاً يحتذى به من البر والرعاية والمحبة والإحسان.
فاللهم اغفر له وتجاوز عن سيئاته.. اللهم اجعل قبره ووالديه روضة من رياض الجنة.. اللهم أنزل حسن عزائك لزوجه وابنه وإخوته وأخواته وأقاربه ومحبيه.. يا رب العالمين وصلى الله وسلم على نبيه محمد.