أوضح نائب رئيس مجلس إدارة «سابك» الرئيس التنفيذي المهندس محمد الماضي في مؤتمر صحافي، عقب تدشين مركز سابك لتطوير التطبيقات البلاستيكية، أن افتتاح المركز يأتي امتداداً لسلسلة المراكز البحثية التابعة للشركة، بعد أن دشن رئيس مجلس الإدارة قبل أيام عدة مركزيها التقنيين في كل من الهند والصين، مما يؤكد الموقع الريادي الذي تضطلع به «سابك» في مجال الابتكار في منطقة الشرق الأوسط، كما يرسّخ دورها شريكاً إستراتيجياً للقطاع الصناعي في المنطقة.
وقال «نعول على الأبحاث بشكل كبير فهي مجال التنافس في المستقبل، خاصة أن المواد الخام المستخدمة في الصناعات البتروكيماوية تتغير من وقت إلى آخر، إلى جانب أن لقيم الغاز لذات الصناعة في المملكة استخدم بشكل أمثل ولا نزال نستفسد منه، ولكن استمرار التصنيع بشكل كبير اعتمادا على هذا اللقيم في المملكة سيكون قليلا جدا في المستقبل»، مؤكدا في هذا الصدد أن «سابك» تسعى للبحث عن طرق خلاقة في المستقبل لتعظيم الفائدة للشركة عن طريق مجال الأبحاث مثلا كاستخدام الكيمياء التصنيعية في تحويل الغازات المختلفة أو تحويل الفحم الصخري والنفط إلى منتجات بتروكيماوية، لذا فإن الشركة لن تقف عند لقيم واحد بحد عينه، وإنما ستبحث عن مواد جديدة وتحويلها إلى ميزة تنافسية للشركة.
وبشأن الغاز الصخري وتأثيره على سوق البتروكيماويات العالمية، أكد رئيس «سابك» أن الغاز الصخري في الوقت الراهن يعتبر منافسا في صناعة البتروكيماويات وسيجعلها أكثر تنافسية مع دخول متوقع لعدد قد يصل إلى 13 مصنعا جديدا يعتمد على الغاز الصخري في الولايات المتحدة مرحلة الإنتاج خلال عام 2016، حيث سيكون لها تأثير كبير على سوق البتروكيماويات من خلال ضخها كميات كبيرة من البلاستيك والبتروكيماويات في وقت واحد، وهو ما سيؤثر على مستوى الأسعار في حينه، ولكن «سابك» شركة عالمية وستكون من اللاعبين العالميين لاستغلال الغاز الصخري عبر الشراكة الاستثمارية في هذا المجال.
وأكد الماضي، أن «سابك» لن تدخل في مجال صناعة السيارات، إذ إنها متواجدة بالفعل في مجال صناعة قطع غيار السيارات. كما أفاد بأن الشركة تتعمد الإنفاق بحكمة على البحوث والتطوير وتحسين أساليب الإنفاق مع حلول عام 2020، إلى جانب السعي الحثيث لزيادة معدل الاختراعات والأبحاث، إلى جانب استثمار الشركة في تدريب وتطوير قدرات الكوادر البشرية من موظفيها، مشيرًا إلى أن المركز الجديد سيكون بمثابة مقر بحثي للمنتج وللزبون للوصول إلى النتائج المطلوبة، إلى جانب أنه من الممكن أن يعمل المركز مع الزبائن في المستقبل على الهندسة العكسية، كتحويل منتجات معدنية أو زجاجية إلى منتجات مصنعة من البلاستيك، وأيضا إيجاد مواد جديدة يبنى عليها مبادرات ومصانع جديدة، مما يعزز تنمية الأعمال وصناعة البلاستيك في المملكة.
من جانبه، أوضح نائب الرئيس للتطوير والابتكار الدكتور ارنستو اوشيلو من جهته أن شركة سابك خطت خطوات كبيرة في مجال الابتكار بين شركات الكيماويات الرائدة بتحقيقها أعلى مُعدل لبراءات الاختراع لكل باحث - بواقع براءة اختراع واحدة لكل مجموعة من ستة باحثين، إلى جانب تحقيقها نمواً ملحوظاً على مستوى مبيعاتها من المنتجات الجديدة، التي تأتي في المقام الأول من قطاع البلاستيكيات.
وقال: تسهم شركة سابك بإنتاج ما يقرب من 13 مليون طن من المواد البلاستيكية سنوياً، كما تعمل باستمرار على زيادة إنتاجها وتنويع أصناف ودرجات منتجاتها المتخصصة، ويظهر ذلك بوضوح في خططها المستقبلية لإنتاج الأستيلات، المطاط الصناعي، وألياف الكربون في المملكة، مؤكدًا أن «سابك» من خلال مراكزها المتعددة تخلق فرصًا وظيفية.
بدوره، أفاد رئيس مركز سابك لتطوير التطبيقات البلاستيكية الدكتور وليد الشلفان أن توسع الشركة نشاطها في مجال الصناعات التحويلية من خلال إنتاج المركبات المختلفة - ومن ذلك على سبيل المثال، عملياتها في مجال الكيماويات المتخصصة في المنطقة الشرقية، وفي مجال الشرائح والأفلام واللدائن الحرارية الهندسية، مؤكدًا أن «سابك» تتمتع بحضور متزايد في المجالات المتخصصة، ومن ذلك على سبيل المثال إسهامها في إنتاج الأجزاء الزجاجية للسيارة XL1 التي تنتجها شركة فولكس واجن؛ أو عن طريق اختراقها القوي لمجال الإلكترونيات الاستهلاكية «الهواتف الذكية الموجودة بين أيديكم الآن هي على الأغلب مصنعة من بلاستيكيات سابك»؛ أو في مجالات البناء، مثل توفير خزانات مياه ذات كفاءة عالية، وأصناف متقدمة من الأنابيب. وأشار إلى أن المركز، بالإضافة إلى أهدافه الرئيسية سيكون بمثابة مقر تدريب لطلاب جامعة الملك سعود وللزبائن الراغبين في تدريب موظفيهم، إلى جانب أنه من ضمن المسؤولية الاجتماعية للشركة.