كتاب «هل كان قلبي معي» تأليف أ. عبدالكريم النملة يتضمن العديد من القصص القصيرة منها: نشوة هاربة.. وإحساسات صغيرة.. وحدثني صاحبي.. ونحو الشمس.. وكنا يوماً هناك.. ولست أنت.. وهموم.. وامتطاء الزمن القديم.. وقاع الألم..
ويقول القاص عبدالكريم النملة في إحدى قصصه:
الشاعر الأستاذ بكر:
في مجلة الأديب الصادرة هذا الشهر، قرأت نصوصاً شعرية جديدة وجميلة. كان رئيس التحرير كريماً سخياً هذا الشهر. فملأ الصفحات بأجمل وأروع النصوص الشعرية، وقد استوقفني نص شعري لك أستاذي الشاعر بكر بعنوان: «الزهر عنواني» وقد خصته المجلة بصفحة كاملة مستقلة، كما قام رسام المجلة بتحلية جوانب الصفحة برسومات تومئ إلى ما يوحي إليه النص من جمال وتحاكي نصه الداخلي وتماثله رسماً وألواناً، كما أن صورتك أستاذي الشاعر بكر كانت متألقة حقاً، بألوانها الجميلة الطروبة وزاد تألقها وبهاءها ما تلبسه من لباس أنيق وقميص ينتمي بشكل ما إلى نصك الشعري البهي، إذ الورود والزهور الهادئة الألوان والتي تضج بصور بديعة البهاء.
ويقول في قصة أخرى: فتح العلبة المغلفة تغليفاً فاخراً. كانت الهدية قلماً من الذهب الخالص تتلألأ حبات الألماس الحر في مشبكه. فرح. قلب القلم مرات أمام عينيه. بدا له القلم قيماً. كان بحاجة فعلاً إلى قلم يسري ناعماً على الورق. إذ إن أفكاره القيمة وأدبه الجميل لا يمكن أن ينسابا على ورق أبيض ناصع البياض إلا بقلم مثل هذا القلم. أعد طقوس الكتابة بعناية، وضع الورق الأبيض الناصع البياض أمامه على الطاولة، وعدل الكرسي في وضع مريح، تناول القلم الفاخر وبدأ يكتب أفكاره وآراءه. القلم كان يسير سلساً على الورق وبنعومة. بعد أن انتهى من الكتابة اكتشف أن الورقة أمامه ما زالت بيضاء.