لم تقتصر أهداف الندوة العالمية للشباب الإسلامي وتوجهاتها على فئة الشباب فقط، التي قامت (الجزيرة) بتغطيتها، بل إنها تعدت ذلك لتصل إلى فئة الأطفال، فالبرامج والأنشطة الأسبوعية والمخيمات الصيفية الهادفة المقامة في المراكز النسائية لهذه الفئة أكبر شاهد على ذلك، كمخيم (أنا والحياة) و(طريقي للجنة) ومنتدى (خليفة الأرض)، إضافة إلى حفلات الأعياد المميزة التي تقدمها الفروع كل عام.
لقد سرّني عناية الندوة بمثل تلك البرامج وتشجيعهم لها، وحرصهم على إيصال المفهوم الديني القويم بطريقة ترفيهية جاذبة للطفل، بعيدة عن الرتابة المملّة، وقد لمست ذلك شخصياً عند تنفيذي أحد برامج لجنة الطفولة في ملتقيات الخميس المسائية في الندوة العالمية (القسم النسائي) فرع الروضة، بعد تأييد ومساندة من إدارة الفرع ممثلة في المديرة التنفيذية أ. خولة القصبي، ومسؤولة برامج الطفولة الزميلة أ. وجدان المشوح.
(برنامج الكتاب صديقي) برنامج يهدف إلى توثيق صلة الطفل بالكتاب، وإيصال مفهوم أن أعظم كتاب هو كتاب الله عز وجل، من خلال عرض قصة مرئية ملحّنة عن أهمية الكتاب، ممزوجة بعدد من المسابقات الحركية التي تصقل مهارات الأطفال الحركية، وألعاب التفكير التي تنمي عقولهم، إضافة إلى الأنشطة الفنية التي ترتقي بالحس الفني لديهم. لقد انضم هذا البرنامج إلى سلسلة البرامج التي تنظِّمها ندوة العطاء؛ ليُبرز ما تقدمه الندوة والقائمون عليها من جهود وتفان لا محدود في تقديم كل ما يفيد الطفل ويحتضنه دينياً وفكرياً ونفسياً.
وقد شارك اثنان وخمسون طفلاً في تفعيل البرنامج بروحهم المرحة والبريئة.
والعاطفة الروحية المفعمة بالإيمان والتعلق بحب الله - عز وجل - لأطفال تراوحت أعمارهم ما بين 5 و9 سنوات تنم عن تنشئة دينية أصيلة لمعلّمات مربيات فاضلات.
كما أن التعاون والتفاعل سمتان بارزتان، اتسم بهما طاقم الفرع، بدءاً بالأستاذة وجدان المشوح وانتهاءً بمعلمات الفصول؛ ما ساهم في إنجاح البرنامج.
ومن منطلق حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم «من لا يشكر الناس لا يشكر الله» أتقدم بجزيل الشكر ووافر الامتنان لمنسوبات الندوة كافة ومنسوبات القسم النسائي بفرع الروضة خاصة على الدور المعنوي الإيجابي الذي قدمنه لي شخصياً ولأطفال الندوة، من خلال تشجيعهن على تفعيل هذا البرنامج، وأقول شكراً يا وجوه الخير، وإلى الأمام دائماً يا ندوة الخير.