تجاوز عدد المساجد والجوامع التي تتولى وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة ترميمها حالياً ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين لترميم المساجد والجوامع (765) سبعمائة وخمسة وستين مسجداً جامعاً في مختلف مناطق المملكة.
وقال سعادة وكيل الوزارة للشؤون الإدارية والفنية الأستاذ عبدالله بن إبراهيم الهويمل: إن تنفيذ برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لترميم المساجد والجوامع في مختلف مناطق المملكة يسير بخطى ثابتة، ووفق خطط وبرامج، تدعمها دراسات ميدانية فنية، ومعمارية، وهندسية راعت وتراعي أولوية احتياجات المساجد والجوامع في مختلف المدن والمحافظات والقرى والمراكز، واصفاً البرنامج بأنه رافد قوي ومهم لدعم وتأكيد رسالة الوزارة في خدمة بيوت الله على صعيد الإعمار والبناء والترميم، والصيانة.
وأكد سعادته أن الوزارة ووفق توجيهات معالي الوزير الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ بادرت - فور ورود الأمر السامي الكريم بتقديم (500.000.000) خمسمائة مليون ريال لترميم بيوت الله في مختلف أرجاء المملكة ـ باتخاذ العديد من الخطوات، وعقدت اجتماعات لمديري فروعها في مناطق المملكة الثلاث عشرة، والمسؤولين فيها حيث اتخذت سلسلة من القرارات تصدرها قرار إطلاق برنامج عاجل لترميم المساجد والجوامع في كافة أنحاء المملكة سمي بـ: (برنامج خادم الحرمين الشريفين لترميم المساجد والجوامع) تتولى لجنة عليا برئاسة معالي الوزير، وعضوية عدد من مسؤولي الوزارة الإشراف على البرنامج.
وواصل سعادته قائلاً: كما تضمنت القرارات، تكوين لجان تنفيذية في الفروع برئاسة مديري الفروع، وعضوية عدد من المسؤولين بها, مستقلة عن أعمال الفرع للبرنامج، وتخصيص مبالغ لكل منطقة وفق نسبة توزيع المساجد والسكان والمساكن، وحسب الحاجة الفعلية، وتوجيه كل فرع بالبدء مباشرة في تحديد الجوامع والمساجد المحتاجة، ووضع المعايير للترميم، بحيث تكون الأولوية للجوامع والمساجد التي تحتاج إلى ترميم عاجل حسب الحاجة والضرورة القصوى، على أن تشمل الترميمات الجوامع والمساجد في المحافظات، والمراكز، مع مراعاة الأولوية والأهمية، التعاقد مع مكاتب استشارية على مستوى المناطق لعمل المواصفات والشروط، وإعداد الدراسات والتصاميم لترميم الجوامع والمساجد.
وجدد سعادته التأكيد على أن الوكالة - ووفقاً لتوجيهات معالي الوزير الشيخ صالح ابن عبدالعزيز آل الشيخ - عملت على أن تستفيد غالبية المساجد والجوامع في المدن والمحافظات والمراكز والقرى من هذا البرنامج منذ بدء تنفيذه. لافتاً إلى أن الوكالة تواصلت، ولا تزال تتواصل مع مختلف فروع الوزارة في مناطق المملكة لتحقيق أمر الملك المفدى - رعاه الله - ليشمل هذا الأمر بالخير عموم بيوت الله في أنحاء المملكة المترامية الأطراف، وحيث إن بعض فروع الوزارة أنهت أعمالها فيما يتعلق بالبرنامج ونظراً لما حققته من إنجازات ولحاجة المناطق إلى دعمها فقد تمت زيادة المخصصات المالية للمشروعات المتعلقة بإنشاء وتجهيز المساجد.
وفي السياق ذاته، أكد سعادته حرص الوزارة على خدمة بيوت الله في جميع جوانبها صيانة ونظافة، وإنشاءً، وإعماراً، وترميماً، لافتاً إلى أن هناك جهات رقابية في الوكالة بصفة خاصة والوزارة بصفة عامة تتولى الرقابة والمتابعة لأوضاع المساجد والجوامع، ومشيراً في ذات الوقت إلى إشراف معالي الوزير الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ رئيس اللجنة العليا لبرنامج المساجد ومنتسبيها على هذا الجانب، وتأكيده في اجتماعات متواصلة، وقرارات متتابعة على أصحاب الفضيلة وكلاء الوزارة، ومديري الفروع على وجوب أن يعمل الجميع على خدمة بيوت الله، والاهتمام بها، ومتابعة شركات الصيانة، ومحاسبتها حال تقصيرها بكل دقة وأمانة حتى تظهر الجوامع والمساجد بالصورة اللائقة بقدسيتها ومكانتها.
وانتهى سعادة وكيل الوزارة للشؤون الإدارية والفنية إلى القول: إن فروع الوزارة تواصل عرض عمليات الترميم في مناقصات عامة، والإعلان عنها، وتم ترسية المشاريع، وتسليم مواقعها، وبدأ العمل الفعلي بجميع المناطق.