موسكو - سعيد طانيوس - أمستردام - القاهرة - وكالات:
حددت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية خططها أمس الأربعاء لتدمير الترسانة الكيميائية السورية خارج البلاد لكنها حذرت من التأخير فى إنجاز هذه العملية الناجم عن القتال العنيف بالقرب من طريق سريع رئيسي يأتي ذلك في وقت وصلت فيه طائرة روسية أمس إلى منطقة الشرق الأوسط لنقل الاسلحة الكيميائية السورية. وقال أحمد أوزومكو المدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية: إن روسيا وافقت على توفير شاحنات مدرعة للمساعدة في نقل المخزون الى ميناء اللاذقية على البحر المتوسط. وذكر أوزومكو أن الولايات المتحدة وفرت3آلاف حاوية وغيرها من المعدات الفنية. وستكون سورية مسؤولة عن نقل الأسلحة إلى اللاذقية. وأكد أوزومكو أن الدنمارك والنرويج ستوفران سفينة نقل ترافقها قوة حراسة عسكرية لنقل الترسانة إلى ميناء إيطالي حيث (المواد الكيميائية ذات الأولوية) سيتم نقلها إلى سفينة امريكية لتدميرها في البحر. ومن المقرر ان تبدأ المنظمة اليوم الخميس عملية طرح المناقصات بالنسبة لعملية التدمير التجارية للمواد الكيميائية المتبقية. وأكدت المنظمة أن عملية التدمير ستطال كل مرافق إنتاج الأسلحة الكيميائية ومرافق التخزين بسورية. وحذر أوزومكو أن الخطة التي تعطي الأولوية لتدمير المواد الكيميائية بنهاية مارس المقبل وتدمير الترسانة بأكملها القضاء في نهاية يونيو من العام المقبل قد تواجه بعض التأخير. وقال أوزومكو: إن روسيا(يمكن ان تشارك في تأمين تحميل السلاح الكيميائي إلى المرفأ وكذلك أثناء نقله عبر المياه الاقليمية السورية). وقد وصلت طائرة روسية أمس إلى منطقة الشرق الأوسط على هذا الأساس وعلى متنها معدات خاصة لنقل الاسلحة الكيميائية السورية حسبما نقلت وسائل الإعلام الروسية أمس نقلاً عن مصدر دبلوماسي مطلع دون أن تحدد البلد أو المدينة التي ستصل اليها الطائرة، وبحسب مسؤولين فقد أبدت نحو30شركة اهتماماً جدياً بالتدمير التجاري لمئات الأطنان من الكيماويات الصناعية والعوادم السامة في برنامج سوريا للأسلحة الكيماوية، ومن بين الشركات المرشحة للتقدم بعروض فيوليا الفرنسية لمعالجة النفايات التي تعمل مع المنظمة في بضع دول بالاضافة إلى إيكوكيم الفنلندية المملوكة للدولة والتي أبدت اهتماما بالمشاركة. وتعمل فيوليا بشكل منتظم في معالجة النفايات الكيماوية السامة وتشغل منشآت لحرق تلك المواد حول العالم. وقال مصدر بالمنظمة: إنه سيتم اختيار شركة واحدة أو أثر في الأسبوع الأخير من يناير بما يسمح بتحقيق الهدف المنشود لمعالجة المواد الكيماوية بحلول31مارس. ومن المقرر أن تبدأ سوريا في نقل الأسلحة الكيماوية التي أعلنت عنها المنظمة والتي تبلغ نحو1300طن في الأسابيع القادمة من عشرات المواقع في البلاد، وفيما تسعى الأمم المتحدة وتكثف جهودها لتدمير الترسانة الكيمياوية السورية اقرّ وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس بأن بلاده تقوم بتزويد النظام السوري بالاسلحة والذخائر والعتاد العسكري على قدم وساق وتنفذ جميع العقود المبرمة مع سوريا. وقال في حديث للصحافيين أمس إنه:(يجري تنفيذ جميع العقود التي وقعتها روسيا والجمهورية العربية السورية بما فيها عقود التعاون العسكري الفني).