إشارة لما نشرته الجزيرة بتاريخ العاشر من صفر 1435هـ عن المساعي الحثيثة من أجل القضاء على سلبيات العمل البلدية الموجودة على أرض عاصمة وطننا الرياض الحبيبة، والنهوض بمستوى الخدمات المقدمة للمواطن ومن أجل المحافظة على البنية التحتية وأمن وسلامة مرتادي الطريق والإشارة، إلى انتهاء الأمانة من نظام برنامج رخص الحفريات ومن نظام البلاغات والشكاوى الإلكتروني، إلى جانب تنسيق وتوحيد أعمال الحفريات في مدينة الرياض ... إلخ..
الحقيقة والحق يقال انه منذ استلام المهندس عبد الله المقبل أمين مدينة الرياض أمانة المنطقة وإلى اليوم، ونحن المواطنون نلمس منه الجد في العمل والحرص على تنفيذ المشاريع والبحث عن كل ما فيه مصلحة المواطن والمقيم، وذلك بخلق بيئة نظيفة وعبور منظم ومريح عبر شوارع العاصمة كالقضاء على عشوائية الحفريات وكثرتها وإنهاء العوق المروري والمعاناة التي يجدها مرتادو الطرق بسبب عدم تنسيق ومراقبة الحفريات، ونحتفظ بحقوق من سبقه من الأمناء الأفاضل (الدكتور عبد العزيز العياف والأستاذ مساعد العنقري والأستاذ عبد الله النعيم)، الذين تركوا لهم بصمات على الأرض لن تنسى، ولقد جاء مشروع تطوير وتنسيق وتوحيد أعمال الحفريات لخدمة البنية التحتية، والذي طالما نادينا به عبر صحفنا وخاصة الجزيرة منذ سنوات عديدة جاء في وقت نحن بأمس الحاجة إليه لفض الزحام المروري الفاحش الذي لا يكاد أن يضاهى ولا ينقطع خلال الـ24 ساعة ولو دقائق، وليعلم الأمين أن كل مواطن بل ومقيم يتمنى أن يتجاوز هذا المشروع التخطيط على الورق وان يتحقق على الواقع فلعل السلامة تكتب لمن سلم ظهره من آثار آلام تلك الحفريات المتكررة، هذا من جانب ومن جانب آخر فبلادنا معرضة لأمطار قد تكون غزيرة هذا العام، ويؤكد ذلك تلك التحذيرات التي نسمعها أحياناً من خبراء البيئة والأرصاد والدفاع المدني عبر قنواتنا الفضائية المرئية والمسموعة ونقرأها أحياناً أخرى عبر صحفنا المحلية وخوفاً من سوء قد يحدث لمواطنينا والمقيمين، أذكر معالي الأمين بأن هناك أنفاقاً لم تتوفر بها سبل السلامة والإنقاذ ومنها بل أهمها أنفاق طريق الملك عبد الله وخاصة الطويلة ومثلها تلك المقابلة لمبنى وزارة الحرس الوطني إذ لا مخارج فيها مما قد يخلق مأساة ويتسبب بإزهاق أرواح بريئة فيما لو امتلأت من مياه الأمطار وان كان فيها تصريف فقد لا يفي بالغرض حالما تكون الأمطار غزيرة، إذ إنها قد تتعرض للانسداد وبعد لم ننس ما سبق أن عانيناه في سنة مضت والأرواح التي أزهقت بسبب عدم وجود سبل السلامة آنذاك في كثير من الأنفاق، وما دام الحديث يخص الأمانة فإني أجد انه من المناسب الإشارة إلى أن الوقت قد حان لامتداد شارع الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله من الغرب ليلتقي بالدائري الشرقي ليخفف من الاختناق المروري الذي كثيراً ما يحدث فيما بين التقائة بشارع عنيزة إلى مخرج 14، لأن تلك المسافة تحوي معارض تجارية للجملة إلى جانبدد من الصيدليات والبنوك والمطاعم ومجمع مدارس البنات، لا سيما وأن الظروف المادية لدى الأمانة خلال الأعوام الأخيرة جيدة بل هي ممتازة والحمد لله.