الجزيرة - عوض مانع القحطاني:
يرعى صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز النائب الثاني لئيس مجلس الوزراء والمستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين الحفل الختامي لتمرين «ولاء وفداء (4)»، حيث تشهد ميادين الرماية التابعة لوزارة الحرس الوطني أكبر تمرين بالذخيرة الحية للوحدات المتنوعة وبمشاركة طائرات الحرس الوطني.
وقد تحدث عددٌ من قادة الحرس الوطني عن التطوّر والنهضة الشاملة التي شهدها الحرس الوطني منذ نشأته وقد حظي الحرس الوطني عبر مسيرته برعاية ودعم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز -حفظه الله- منذ توليه عام 1382هـ قيادة الحرس الوطني، حيث وضع -أيَّده الله- الخطط والإستراتيجيات لتحديث الحرس الوطني وتطويره، حتَّى سار بخطى حثيثة وثابتة نحو مراحل التقدم والازدهار.
وقالوا: إن مسيرة التحديث والتطوير مستمرة بوزارة الحرس الوطني، حيث أسند خادم الحرمين الشريفين مهمة قيادة الحرس الوطني إلى صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز وتحويل الحرس الوطني إلى وزارة لتتواصل الخطى لتحقيق رؤية خادم الحرمين الشريفين في تطوير الحرس الوطني وتحديثه.
وبما أن مهمة الحرس الوطني الرئيسة هي الحفاظ على الأمن والدفاع عن الوطن مشاركًا مع بقية القوات العسكرية فإنَّ ذلك يتطلب درجة عالية من الاستعدادات، والقدرة على العمل بروح الفريق الواحد على مختلف المستويات، وتولي وزارة الحرس الوطني اهتمامًا بالتمارين الميدانية وتمارين القيادة والسيطرة على مستوى الحرس الوطني إضافة إلى التمارين المشتركة مع القطاعات العسكرية التي تسهم في رفع قدرات القادة على فهم عملية صنع القرار العسكري على المستويات التكتيكية والعملياتية والإستراتيجية وتفعيل خدمات إسناد قتال حقيقية لإمداد الوحدات في الميدان واختبار أنظمة الاتِّصال وإجراءات القيادة والسيطرة.
وقد نفذ الحرس الوطني العديد من التمارين الميدانية وتمارين مراكز القيادة، بدءًا من تمرين فاتح خير عام 1399هـ وتمرين شروق الشمس وتمرين صقر الجزيرة وتمرين الدرعية وتمرين اليمامة وتمرين العدل والسَّلام وتمرين النصر من الله ووصولاً للتمرين الميداني «ولاء وفداء 3» عام 1434هـ، كما شاركت قوات من الحرس الوطني في تمارين ميدانية مشتركة مع القوات المسلحة في تمرين «سيف السلام 7» و»سيف السلام 8».
مؤكدين أن تمرين (ولاء وفداء -4)، الذي تنفذه هذه الأيام وحدات من قوات الحرس الوطني ليدعم ويعزِّز جاهزية وحدات الحرس الوطني وفاعلية الأسلحة والمعدات ويمكن القادة والمخططين من معرفة فاعلية الأنظمة والوقوف على جاهزية الوحدات ورفع درجة الاستعداد للوحدات المشاركة.
وامتدادًا لهذا الاهتمام يولي صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز وزير الحرس الوطني متابعته المستمرة لمراحل تنفيذ تمرين رماية بالذخيرة الحية (ولاء وفداء -4)، الذي تنفذه قوات الحرس الوطني خلال الفترة من 8-2-1435هـ إلى 18-2-1435هـ. وذلك في ميادين تدريب الحرس الوطني شرق مدينة الرياض، ويهدف التمرين إلى رفع الكفاءة والجاهزية، ويَتمُّ تنفيذ التمرين في ظروف عملياتيه قتالية حقيقية تشارك فيه وحدات مختارة من قوات الحرس الوطني تساندها في ذلك هيئة طيران الحرس الوطني.
رئيس الجهاز العسكري
وقد عبَّر معالي رئيس الجهاز العسكري قائد تمرين (ولاء وفداء -4) الفريق محمد بن خالد الناهض، عن تقديره وشكره للدعم والمساندة التي تجدها القطاعات العسكرية من لدن خادم الحرمين الشريفين القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني -حفظهم الله- مكَّنت هذه القوات ومنها قوات الحرس الوطني بأن تكون على درجة عالية من الكفاءة والجاهزية أثبتت من خلالها قدرتها في الحفاظ على أمن واستقرار البلاد، سائلاً الله العلي القدير أن يحفظ لهذا الوطن أمنه وأمانه في ظلِّ حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني -حفظهم الله-.
كما عبَّر معاليه عن بالغ شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز وزير الحرس الوطني على اهتمامه ودعمه المستمر لوحدات الحرس الوطني.
وأشار معاليه إلى أن هذا التمرين يُعدّ بمثابة تتويج لسلسلة من التدريبات المضنية والشاقة التي بدأت من الوحدة وانتهت على مستوى وزارة الحرس الوطني لتؤكد قيمة هذه التمارين وأهميتها في رفع مستوى التقنية والاحترافية العسكرية لدى المقاتلين.
وأكَّد معالي الفريق محمد الناهض أن الحرس الوطني دأب منذ تأسيسه على تأهيل منسوبيه على أحدث المهارات العسكرية والقدرات القتالية وذلك من خلال التدريب المستمر على أحدث النظريات العسكرية والعمليات القتالية التعبوية والأمنيَّة وذلك بتوجيهات مستمرة من قيادتنا الحكيمة وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين والاهتمام المتواصل والمتابعة المستمرة من سمو سيدي وزير الحرس الوطني، الذي يقود مسيرة الحرس الوطني ليكون جاهزًا لتحقيق الأمن والأمان لهذا البلد المعطاء مع القطاعات الأخرى.
كما أشار رئيس هيئة العمليات رئيس أركان التمرين اللواء الركن عبدالرحمن بن محمد العماج، إلى أن التمارين الميدانية هي إحدى مقوِّمات التدريب العسكري، التي تُعدُّ المحك الرئيس لاختبار كفاءة القوات العسكرية ومعرفة مدى جاهزيتها وكفاءتها واستعدادها، والوقوف على مستوى أداء القطاعات والوحدات في شكل منظومة قتال واحدة وفي ظروف مشابهة لظروف الحرب الفعلية، فهناك التنظيم الكامل للمعركة والتمثيل الفعلي للعدو والتحرك الحقيقي للوحدات، وبتخطيط وتنسيق عناصر الأركان، وتنفيذ الأعمال القتالية المختلفة في تدريبات ذات جانبين حتَّى يكون للقادة حرية التعرف في المواقف المتنوعة، ويكون للأركان تقاريرهم المبنية على أساس من خبراتهم ومبادراتهم الشخصيَّة، ويسمح للمركبات والمعدات بالحركة الفعلية عبر الأراضي المحتملة للقتال وتحت ظروف مناخية ميدانية مختلفة ليلاً ونهارًا، كما يسمح للأسلحة النارية بالاشتباك في جزئية من التمارين التعبوية لتحقق معها قمة الواقعية في التدريب، وليتم من خلالها إكساب المهارات للقادة والأفراد لاتِّخاذ القرار السليم أثناء المعركة الفعلية، وتنفيذ إجراء القتال وإدارة المعركة وفقًا للقواعد السليمة للقتال.
وأوضح اللواء العماج أن هذه التمارين أبرزت القدرات المميزة لقوات الحرس الوطني فهي قوات حديثة، سريعة الحركة، عالية التجهيز والتدريب وتعتز بالنظام والانضباط، وتقوم بواجباتها بروح معنوية عالية، وتستجيب لمهامها بجاهزية تامة، ولقد أثبتت أنها تستطيع أن تتعامل بكفاءة مع ظروف الحرب المختلفة تدعمها القدرات البشرية المدرِّبة والأسلحة الحديثة وشبكات الاتِّصالات العسكرية ووحدات الإمداد والتموين وكل متطلبات الجيوش الحديثة لتكون هذه القوات درعًا حصينًا وعينًا ساهرة تحمي الوطن وأمنه ومقدساته.
قائد لواء الإمام تركي
كما أكَّد اللواء الركن صاحب السمو الأمير تركي بن عبد الله بن محمد قائد لواء الأمير تركي بن عبد العزيز الأول الآلي قائد قوة الواجب بأن تمرين (ولاء وفداء - 4) يبرز ما وصل إليه الحرس الوطني من كفاءة عالية وقدرة عسكرية التي جاءت بفضل من الله، ثمَّ بالدعم السخي غير المحدود من قيادتنا الرشيدة وعلى رأسها سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- اللذان يقدمان لكافة قواتنا العسكرية كل الدعم والاهتمام حتَّى أضحت بتوفيق الله، ثمَّ بفضل هذا الدعم السخي المتواصل على درجة عالية من الجاهزية والكفاءة.
كما عبَّر سموه عن شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز وزير الحرس الوطني على اهتمامه وسعيه الدؤوب في تطوير الحرس الوطني حتَّى وصل إلى مكانته العالية والمرموقة.
وأضاف أن هذا التمرين يهدف إلى إعداد قوات الحرس الوطني بمختلف مستوياتها إلى التخطيط والإعداد لدمج أنواع الأسلحة المختلفة أثناء العملية القتالية وإلى تطوير الإجراءات المستديمة لتتناسب مع الأسلحة المتطورة الحديثة ورفع درجة الاستعداد القتالي لدى الوحدات المشاركة وغيرها من الأهداف العسكرية والإدارية والتنظيمية والإجرائية التي يتم اكتسابها من هذا التمرين.
وأوضح سموه أن تمرين (ولاء وفداء - 4) يعد فرصة لاكتساب الخبرة والممارسة في ظروف مشابهة للعمليات الميدانية الحقيقة إضافة إلى رفع مستوى وقدرات المشاركين من ضباط وضباط صف وجنود وذلك على مختلف المستويات التكتيكية والعملياتية والإستراتيجية.
واختتم تصريحه بأن التمرين الميداني الحالي الذي سوف يُنفّذ بالرماية والذخيرة الحية يبرز القدرات المميزة لقوات الحرس الوطني وذلك للقيام بواجباتها بروح معنوية عالية والاستجابة الفورية لمهامها بجاهزية تامة للأداء على أكمل وجه.