يأتي تنظيم جامعة طيبة لمؤتمرها الدولي في توظيف تقنية المعلومات لخدمة القرآن الكريم وعلومه (NOORIC) في الوقت الذي يشهد فيه العالم ثورة في التقنية المعلوماتية بتطبيقاتها المتعددة في مختلف جوانب الحياة مما كان له الأثر الكبير في خدمة العلوم الشرعية بكافة أشكالها بما فيها علوم القرآن الكريم، لتؤكد من خلاله على التنسيق الفعال بين التقنيات والتعليم، لتُنفذ هذه السياسة ضمن برامج محددة متضافرة ومتناغمة. وتسعى الجامعة من خلال تنظيمها لهذا المؤتمر برعاية مشتركة علميا مع جمعية IEEE للحاسب إلى إتاحة الفرصة للباحثين والمهتمين على مستوى العالم من الأكاديميين والممارسين في مجال توظيف تقنية المعلومات خدمة للقرآن الكريم وعلومه لتبادل نتائج الأبحاث والاكتشافات والممارسات التطبيقية الحديثة وذات الجودة العالية، ولبحث الاتجاهات المستقبلية في هذا المجال المهم في تطوير خدمة كتاب الله والدعوة الإسلامية، برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الذي نتشرف به في هذا المؤتمر، واللذان يوليان هذه الجامعة جل الاهتمام والرعاية، لاسيما وأن العالم يشهد تقدماً هائلا في شبكة الانترنت يمكن توظيفه في خدمة تقنية المعلومات للقرآن الكريم وعلومه والمتمثلة بمئات المواقع على الشبكة العنكبوتية وبلغات متعددة. أصالة عن نفسي ونيابة عن كافة منسوبي وطلاب جامعة طيبة التي تخرج منها آلاف الطلاب بعد أن نهلوا من العلم النافع, أتقدم بالشكر الجزيل لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ولصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين- حفظهم الله جميعاً- على رعايتهم لهذا المؤتمر وجهودهم التي يبذلونها في سبيل خدمة القرآن الكريم والإسلام والمسلمين، فلهم من أبناء طيبة بوجه خاص كل الشكر والعرفان على ما يبذلونه من رعاية واهتمام بالمسلمين في كل مكان.