أحكمت شركة روتانا قبضتها من جديد على حفلات مهرجان (هلا فبراير) الكويتية، وذلك حين تتولى في ذكرى عيدي الاستقلال والتحرير للدولة في ثاني شهر من العام الميلادي المقبل 2014م، تنظيم الحفلات الغنائية المصاحبة لاحتفالات الشعب الكويتي التي تشمل محاضرات دينية ومناسبات ثقافية وأمسيات شعرية.
وقد بدأت روتانا استعداداتها من الآن لهذه الحفلات المقبلة، واتصلت وتواصلت مع عدد الفنانين للمشاركة فيها، وستركز روتانا هذا العام في مشاركة الفنان السعودي، الذي سيكون له حضور لافت، لأول مرة في تاريخ الحفلات، إذ من المقترح مشاركة مجموعة (لافتة) من الفنانين السعوديين في هذه الدورة كأكبر تواجد سعودي في فبراير منذ انطلاقته، ويأتي في مقدمتهم فنان العرب الأستاذ محمد عبده، وعبادي الجوهر ورابح صقر وراشد الماجد وعبدالمجيد عبدالله وماجد المهندس وجابر الكاسر، إلى جانب عدد من الفنانين الخليجين والعرب ستتضح هوياتهم قادم الأيام.
وتأتي عودة الشركة السعودية التي يرأس الأمير الوليد بن طلال مجلس إدارتها، ويتولى إدارة الصوتيات والمرئيات فيها سالم الهندي، بعد غياب قصري من بعد عام 2009م بسبب خلافات (واسعة) بين روتانا والجهة المنظمة للحفلات، كانت بحسب تصريحات صحافية وقتها محاولة روتانا السيطرة بالكامل على هذه الحفلات، وفرض بعض الأسماء المشاركة ورفض آخرين، وتفاقمت تلك المشكلات حتى وصلت إلى صور غير متوقعة، ليأتي ذلك العام ويُعلن من خلاله عن إقامة مهرجان ليالي فبراير لتقوم قناة الراي بنقله، فيما استمرت حفلات (هلا فبراير) على قناة روتانا لتدخل قناة الوطن في خط الصراع لتتضامن مع روتانا، وتقوم أيضاً بنقل تلك الاحتفالات، ليصبح في ذلك العام إقامة مهرجانان غنائية بأسماء مختلفة الأولى وهي الأساس حفلات (هلا فبراير) لقناتي روتانا والوطن، وحفلات (ليالي فبراير)، مع العلم بأن روتانا ومنذ خمس سنوات ماضية، كانت هي المنظمة والناقلة الوحيدة لتلك الاحتفالات الغنائية.
وفي الأعوام الثلاثة التالية، تمكنت قناة الوطن وحدها بنقل هذه الحفلات، وعلى أساسها أطلقت القناة قنوات عدة أخرى، منها قناة الوطن الغنائية، حيث واكبت هذه الحفلات بتغطيات متواصلة ومستمرة من لحظة وصول الفنان وحتى مغادرته، وقد شهد عام 2009، أحداثا واسعة حيث شاركت أحلام (دراماتيكيا) مع فنان العرب الأستاذ محمد عبده، بعد أن كان مقررا أن يشارك الأخير الفنان أبوبكر سالم، لكن لظروفه الصحية، قدم اعتذاره، ولكنه عاد مجددا للحفلات في هذه الدورة، حيث تم تكريمه بشكل يليق بمكانته الفنية، كما شهدت هذه الدورة مشاركة أسماء غنائية مهمة سواء سعودية أو خليجية أو عربية، منهم «عبدالمجيد عبدالله، وراشد الماجد»، وقد تم إرجاء حفلته لعشرة أيام بعد مرضه، كما تم في وصلة نوال الكويتية عمل زفة لها من قبل إدارة المهرجان الذي تزامن مع زواجها من الملحن الكويتي مشعل العروج.
وفي عام 2010م واصلت الحفلات وإن كانت الحفلة الأخيرة لفنان العرب محمد عبده وشاركته تلك الليلة الفنانة الراحلة وردة الجزائرية، هي الأبرز، وفي العام التالي 2011 شهدت الحفلات تقديم اعتذارات كافة الفنانين المشاركين فيها من مصر وذلك بسبب اندلاع ثورة 25 يناير، وفي العام الماضي تم إلغاء الحفلات بسبب ما يتعرض له الشعب السوري، وإن كانت قد أُعلن عن إقامة حفلتين فيها.