شكا إلي بعض من أولياء الأمور ممن تعمل بناتهم في ميدان التمريض قائلين إن بناتهم يعملن في مناطق نائية وبعيدة كل البعد عن مقار سكنهم وتكمن صعوبة المشكلة ليس في البعد المكاني فقط لكن المشكلة تتسع على الراقع عندما نعرف أن الممرضات يعملن في مناوبات ليلية، وفي ساعات متأخرة رغم بعد المسافات عن أهلهن وذويهن وعندما تتقدم إحداهن بطلب النقل لتكون قريبة من أهلها يلقى طلبها الرفض الشديد وقد يتجاهل المسئول ذلك الطلب دون التفكير بالنواحي الإنسانية والمخاطر التي قد تتعرض له الممرضات السعوديات أثناء التنقل لمقار عملهن البعيدة والنائية ولن أتحدث عن إمكانية العمل في مواقع طبية في ساعات متأخرة لا يوجد بها حراسات مستمرة، ففي بعض المناطق الشمالية توجد مصحات نائية لا يوجد بها حراسات مما قد يعرض المسكينات لبعض المضايقات، ومن هنا قد يتساءل البعض لماذا تقبل الممرضة السعودية بهذه المهنة الصعبة؟؟ وإني هنا أقول بأن هناك من دفعته الحاجة لقبول هذه المهنة وسط آمال كبيرة بالمسئولين لحل مشكلتهم ونقلهم إلى مقرات صحية قريبة من أهلهم وذويهم، وإنني هنا أقترح على وزارة الصحة النظر بعين العطف لبنات جنسنا وهن يقدمن عملا إنسانيا كبيرا ويتمتعن بإخلاص كبير لهذا الوطن الذي نحبه كثيرا ونعشقه حتى الثمالة ووزارة الصحة لم تكتف بعد عن الوافدات من جنسيات مختلفة ويمكن لهذه الوافدات الانتقال للمناطق النائية لأنهن يستطعن استئجار السكن والدولة تصرف لهن بدل السكن سواء كان سكنهن في المناطق النائية والبعيدة أو داخل المدن وإدخال بنات الوطن في المدن التي يسكن فيها أهلهم وذويهم ومن هنا نقلل حالات الخطورة في التنقل البعيد على بناتنا ونهيئ لهن أجواء عمل جيدة ونجعل من العمل في القطاع الصحي عمل مريح،, إنني هنا أناشد معالي وزير الصحة للنظر لبنات الوطن بعين الرحمة والشفقة التي أوصانا بها المصطفى عليه الصلاة والسلام بقوله (رفقا بالقوارير) وفق الله كل مخلص نزيه يعمل بأمانة، ويؤدي بإخلاص، ويجتهد بكفاءة وجدارة. والله الموفق.