بمناسبة انعقاد المؤتمر الخاص بالتعريف بنبي الرحمة صلى الله عليه وسلم أحببت الإدلاء بدلوي في هذا الجانب وإن كان هو جهد المقل ولا شك كما يقولون.. فإن للمراكز الإسلامية في البلاد الإسلامية والعربية والأجنبية وللمكاتب الدعوية المختلفة أنشطة طيبة وجهوداً مباركة جزاهم الله خيراً، وكان بودي أن تحرص هذه المكاتب الدعوية والإرشادية والتي تدعو غير المسلمين من مختلف الجنسيات واللغات للإسلام أن تعرف هؤلاء من خلال دعوتهم وإبراز الإسلام ومحاسنه والحرص أيضاً بشكل مكثف على التوضيح والتعريف بنبي هذا الدين وهو الرسول صلى الله عليه وسلم بزيادة وتكثيف ووضع برامج خاصة وكبيرة للتعريف بنبي الرحمة رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة وأتم السلام حتى تتعرّف الجاليات الأخرى على النبي صلى الله عليه وسلم والذي هو السبب بعد الله تعالى لهدايتنا وهدايتهم للدين القويم لينقذهم من الظلمات إلى النور ومن النار إلى الجنة بإذن الله عزَّ وجلَّ، وهذ يعتبر من القيام بجزء من حق النبي - صلى الله عليه وسلم- على أمته مع إتاحة الفرصة لمختلف شرائح المجتمع للمشاركة في شرف نصرته. - التعريف الفعّال بنبي الرحمة - صلى الله عليه وسلم - في العالم أجمع. - نصرة النبي - صلى الله عليه وسلم - والذب عنه، ومواجهة حملات التشكيك والتشويه لشخصيته صلى الله عليه وسلم -. - تزويد وسائل الإعلام العالمية بمادة علمية ميسرة باللغات المختلفة حول شخصية محمد - صلى الله عليه وسلم ورسالته و إبراز جوانب الرحمة والسماحة والعدل والخلق الكريم في شخصية النبي صلى الله عليه وسلم ومساعدة الباحثين عن الحقيقة، المتعطشين للهدي وتزويدهم بما يعرفهم بالحق ويوصلهم إلى الحقيقة، والتنسيق بين الجهود الكريمة المبذولة في هذا المجال محلياً ودولياً. كما هو معمول به في البرامج والمكاتب الدعوية الأخرى في الخارج للتعريف بالرسول صلى الله عليه وسلم. إن جهود مراكز الدعوة والإرشاد في بلادنا العربية والإسلامية والقائمين عليها لهي جهود طيِّبة مباركة تُذكر فتُشكر لهم. جعلها الله في ميزان حسناتهم، وفي هذا المقام لا بد ألا ننسى دعم ودور وزارات الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد التابع لها هذه المراكز الدعوية المباركة في سائر البلاد الإسلامية والتي تقدّم خدماتها الجليلة لأفراد المجتمع عموماً، ولذا فإن من هذه الجهود المباركة إقامة الأنشطة الدعوية والإرشادية المختلفة، وفَّقالله دعاتنا ومشايخنا والقائمين في بلادنا الإسلامية والعربية على الأنشطة الدعوية إلى كل خير وأثابهم الله تعالى على دعوتهم التي هي دعوة الأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام يعتبر هذا التعريف لدى من هم على غير الإسلام جهداً مشكوراً ومن إدراك جزء من حقه صلى الله عليه وسلم علينا..