فاصلة:
(من سار راكباً حصان سواه لا يستطيع ركوب الحصان ساعة يشاء)
- حكمة إسبانية -
اقترح على الذين بدأوا يحاربون علوم الطاقة والتنمية الذاتية ويحاولون أن يشككوا الناس في تأثيرها على عقيدتهم أن يعملوا على تطوير هذه الأساليب البدائية، فالناس ليست كما السابق في ظل ثورة المعلومات ولم تعد العقول كما كانت بالأمس من الممكن غسلها بسهولة.
اليوم بات كل إنسان يبحث عن السلام وراحته في هذه الحياة ولم يعد الدين أفيون الشعوب كما قال الدكتور مصطفى محمود - يرحمه الله-، بل استفاق المسلمون على أن دينهم هو دين حياة إذا فهموا تشريعاته كما أنزلها رب كريم أرسل نبيه رحمة بالناس مبشراً لهم وليس منفرا.
والاقتراح الثاني الذي أهديه إلى مهاجمي قانون الجذب أن يفهموا القانون قبل مخالفته فلا يصح أن يظهروا أمام المتخصصين في هذا القانون بأنهم يجادلون دون علم.
ذكّرتني بعض الرسائل النصيّة المحذِّرة من علوم الطاقة - التي وردتني لاهتمامي بعلوم الطاقة والتنمية البشرية ودراستها- بأيام الصحوة عندما كان حرام أن نصفّق في الفصل لزميلاتنا وحرام أن نقف للمعلمة، بل حرام أن نرد عليها إذا قالت صباح الخير لأنها ليست تحيَّة الإسلام وقيسوا على ذلك كل أمور الحياة!!
هل من الممكن أن يتخيل مهاجمو علوم الطاقة أنهم سيفلحون في هجماتهم ضد علم لا يمس العقيدة بشر بقدر ما يجعل الإنسان يتفكر في إله الكون وحكمته في كل شيء.
حينما تتغيّر حياة الإنسان إلى الأفضل فيعرف معنى الرضا الذي هو السعادة فهذا يعني أنه وجد ضالته ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن يعود إلى سجن عقله من جديد وفق رؤى وأفكار شخصية ما دام أن لديه كتاب الله وسنَّة نبيه ومن ثم أهل الذكر الذين يدركون معنى الدين اليسير ويعلمونه للناس بعيداً عن سياسات الترهيب.