أطلقت جامعة الأميرة نورة، بالتعاون مع الجمعية التعاونية النسائية (حرفة)، برنامج (روشن) الذي يسعى لغرس مفاهيم الريادة، وتسويق الحرف اليدوية السعودية محلياً وإقليمياً لإيجاد حلول ابتكارية لتطويرها وتسويقها في القطاعين الخاص والعام بطريقة منهجية. ووصفت مديرة برنامج (روشن) أستاذ أشغال المعادن في جامعة الأميرة نورة الدكتورة غادة بنت دهيم البرنامج بالرائد والأول على مستوى المملكة، وقالت لـ«الجزيرة»: يعد البرنامج انعكاساً عميقاً لمفهوم المسؤولية المجتمعية؛ فهو محصلة عمل تعاوني بين أكثر من مؤسسة مجتمعية. وأشارت إلى أن البرنامج يرسخ ثقافة خدمة المجتمع وإحياء التراث السعودي التي تتبناها الجامعة، وتم الاتفاق على نقاط عدة لتطوير منتجات الأسر والحرفيات لتفعيل الاتفاقية، التي تم التخطيط لها والعمل على تطبيقها ضمن برنامج متكامل يتم تطبيقه وفق خطة منهجية واضحة. وأكدت بنت دهيم: يكتسب البرنامج أهميته من خلال تعزيز بناء الروابط بين كل من القطاع الأكاديمي وقطاع الصناعة والأعمال؛ من أجل خلق فرص جديدة لتطوير خدمات ومنتجات مبتكرة منبثقة من استخدامات حديثة للتراث السعودي، وتلبية الاحتياجات التنموية ومواجهة التحديات الميدانية بشكل فعال؛ إذ يركز البرنامج على تطوير المهارات التطبيقية لدى الحرفيات متزامنة مع تطوير المهارات التصميمية لدى الطالبات الجامعيات وتعزيز قدراتهن ومهاراتهن من أجل إكساب الخبرة العملية المباشرة لتأسيس الشركات الناشئة المبتكرة للحفاظ على هوية التراث السعودي من خلال تطوير المنتجات التراثية، كما يعزز دور الكادر الأكاديمي في غرس مفاهيم الأصالة ودعم الاقتصاد الوطني بالابتكار والبحث للحفاظ على التراث والثقافة. وأشادت بنت دهيم بدور كلية التصاميم والفنون تجاه برنامج (روشن)؛ كونها شريكاً استراتيجياً فيه؛ إذ تدعم الكلية البرنامج من النواحي الفنية والتطويرية، والمشاركة في تقسيم الأعمال المقدمة ومدى صلاحيتها للتطوير، والعرض والتدريب بتوفير أماكن مناسبة لتطبيق البرنامج والمعارض المصاحبة، وإنشاء قاعدة بيانات للمصادر التراثية من بحوث ودراسات وأعمال تراثية ومنتجات الأسر والمشاريع الريادية في هذا المجال، والاستفادة من توصياتها. مؤكدة أن الجامعة ستقدم الدعم اللازم من خلال توفير المكان المناسب للمشاركات، والتجهيزات اللوجستية، إضافة للتدريب والتطوير والخبرات الأكاديمية في الحرف اليدوية ودعمالأعمال لرفع مستوى الجودة للمنتجات وملاءمة سوق العمل لمخرجات البرنامج بشكل معاصر يتناسب مع متطلبات العصر الحالية والمستقبلية.