مما لا شك فيه أنه يقع على الجامعة مسؤولية القيادة الفكرية للمجتمع، فهي نواة الإنتاج العلمي، و هي مختبر الابتكارات، وهي مظلة الدراسات، ومسؤوليتها تكاملية مشتركة وعطاؤها لا يقف ودورها يتجدد بتجدد التغيرات والتطورات. وجامعة الجوف وبفضل من الله ، لم تعمل بمنأى عن المجتمع ، ولم تجاهد لبناء ذاتها بعيداً عن سماء المجتمع ، على الرغم من صعوبة الواقع التي كانت عليه الجامعة إلا أن قائد مسيرتها استطاع بحكمته وإدارته أن يجعل خطط البناء والتطوير في الجامعة موجهة نحو نهضة المجتمع في كافة المجالات ، فجعل من أولويات سياسته العمل من أجل المجتمع أولاً..
وبفترة وجيزة تغيرت ملامح الجامعة كلياً، ابتداءً من البنى التحتية من هيكلة تنظيمية حديثة ، ومشاريع توجت المنطقة بسمات حضارية راقية كمجمع الكليات بسكاكا وآخر بطبرجل والقريات.. إلى اتفاقيات دولية عالمية ستحقق تنمية معرفية واقتصادية رائدة في خدمة منطقة الجوف..
واليوم تطل جامعة الجوف من جديد لتوثق أطر العلاقة مع المجتمع من خلال ندوة « الجامعة والمجتمع « تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن بدر بن عبدالعزيز أمير منطقة الجوف والذي دعم الجتمعة وساندها من تاريخ إنشائها إلى وصولها لهذا المستوى من الازدهار والرقى المشهود. وفي كل يوم يكتمل عقد الجامعة اللؤلؤي ولايزال في جعبتها الكثير من العطاءات، ويبقى على المجتمع مسؤوليات كبيرة في مد يد المساعدة لها والتفاعل معها وتفهم ظروف المراحل التي تمر بها من أجل التغيير والتطوير .