برعاية أمير منطقة عسير صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز، تنظم جامعة الملك خالد بمقرها في أبها ملتقى الشراكة المجتمعية تحت عنوان « الشراكة المجتمعية: تعاون وبناء لتنمية مستدامة « وذلك بهدف تعزيز الشراكة والتعاون بين المجتمع والجامعة، وتأكيد الرسالة المجتمعية لها.
الجزيرة تستضيف رئيس اللجنة المنظمة للملتقى الدكتور محمد بن حامد البحيري، لإلقاء الضوء على تفاصيل الفعالية.
* حدثنا عن فكرة الملتقى؟
انطلقت فكرة الملتقى منذ تشكيل اللجنة الدائمة للشراكة المجتمعية في شهر صفر من العام الماضي، أي قبل سنة من الآن، وكانت اللجنة قد حرصت منذ بدايتها على تعزيز مفهوم الشراكة المجتمعية لدى منسوبي الجامعة، وإشعال الهمم للمشاركة الفاعلة في تنمية المجتمع من خلال استعراض تجارب مميزة للشراكة المجتمعية سواء في القطاع الحكومي أم الخاص أم في قطاع الأعمال غير الربحية، ويأتي ذلك إيمانا من الجامعة بأن الشراكة المجتمعية من أهم خصائص المنظمات الناجحة في البلاد المتقدمة.
ويأتي تنظيم اللجنة الدائمة للشراكة المجتمعية الملتقى الأول للشراكة المجتمعية 2013 ليكون انطلاقة جديدة تجمع قيادات العمل المجتمعي مع المستفيدين وتؤسس لعهد جديد من التنمية القائمة على الشراكة والتعاون. وهنا أود أن أشير إلى أن الملتقى يرعاه أمير منطقة عسير صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد، وهو شخصية مجتمعية من الطراز الأول، وهو أحد رواد العمل المجتمعي في المنطقة وفي الوطن بأسره، وله جهود ومبادرات لدعم الأعمال المجتمعية، وحث الجميع على المشاركة في التنمية والبناء والعطاء.
* نرجو إلقاء الضوء على أهداف المؤتمر؟
يسعى الملتقى إلى تحقيق عدد من الأهداف، ومن أبرزها: تعزيز توجه مؤسسات القطاع الحكومي والخاص نحو برامج الشراكة المجتمعية الهادفة إلى التنمية المجتمعية المستدامة، وعرض عدد من التجارب الناجحة والمبادرات المتميزة في مجال الشراكة المجتمعية، والتعرف على عوامل نجاحها وإمكانية تعميمها وتطويرها، إلى جانب التعريف بأفضل الممارسات في مجال تفعيل برامج الشراكة المجتمعية وتعزيزها من خلال عدد من ورش العمل والدورات التدريبية المفتوحة.
* من المستهدفون بالملتقى؟
سيعمل الملتقى على جذب أصحاب الشأن للخروج بتوصيات تعزز الممارسات الجيدة لبرامج الشراكة المجتمعية. وتتضمن قائمة المستهدفين: رواد العمل غير الربحي، الباحثين و المطورين والتربويين والعلماء، التربويين والمدربين، مسؤولي أقسام وإدارات المسؤولية الاجتماعية، ريادة الأعمال والابتكار في المنظمات غير الحكومية، مديري ورؤساء مؤسسات القطاع الخاص، استشاريي العمل الخيري، عمداء عمادات شؤون الطلاب وخدمة المجتمع، وبرامج ومراكز البحث والتطوير والعمل الاجتماعي في الجامعات.
* ما أبرز فعاليات الملتقى والأسماء المشاركة؟
فعاليات الملتقى تتنوع بين ورش عمل ومحاضرات تدريبية تركز على مفهوم الشراكة المجتمعية ودورها في تحقيق أهداف التنمية، وستقام أيضا دورة جماهيرية مخصصة للطلاب تبرز متعة العطاء في العمل المجتمعي والتطوعي.
وسيتضمن برنامج الملتقى ثلاث جلسات لاستعراض التجارب الناجحة في العمل المجتمعي، وقد وزعت على القطاعات الثلاثة (القطاع الحكومي، والخاص، والقطاع غير الربحي) يشارك فيها نخبة من الأكاديميين ورواد القطاعين الخاص وغير الربحي في عرض تجاربهم الناجحة في هذا الاتجاه.
ويختم الملتقى بمحاضرة عن العمل التطوعي والوطن يقدمها عضو مجلس الشورى السابق الدكتور نجيب الزامل.
يجدر التنبيه إلى أن الملتقى يضم عددا من الأسماء المميزة في العمل التطوعي والمجتمعي كالدكتور سالم الديني من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، والدكتور سعد العتيبي من جامعة الملك سعود، والدكتور فهد العليان من جامعة الإمام، بالإضافة إلى عدد من منسوبي جامعة الملك خالد وممثلي الشركات والجهات غير الربحية.
ويسلط الملتقى الضوء على عدد من المحاور منها: تعزيز ممارسات الشراكة المجتمعية، حيث سيقدم عدد من الخبراء الوطنيين ورش عمل ودورات مفتوحة في موضوعات تناقش مستقبل التنمية في ظل الشراكة المجتمعية وأفضل الممارسات في مجال الشراكة المجتمعية.
ومن محاور الملتقى أيضا: تجارب ناجحة في مجال الشراكة المجتمعية، وسيعرض فيه المشاركون التجارب والمبادرات المتميزة للجامعات والجهات الحكومية الأخرى، بالإضافة إلى قطاع الأعمال في تعزيز الشراكة المجتمعية وتفعيلها.
وأما محور تنمية اتجاهات منسوبي التعليم العالي نحو الشراكة المجتمعية، فإنه يشارك فيه متحدثون رئيسيون لتعزيز اتجاهات العاملين في مؤسسات التعليم العالي نحو التفعيل الأمثل لبرامج الشراكة المجتمعية من أجل تنمية المجتمع.
* ما الآثار والنتائج المتوقعة من هذا الملتقى؟
جامعة الملك خالد واحدة من أكبر المؤسسات الوطنية، وتملك من الإمكانات المادية والبشرية ما يؤهلها لإحداث حراك تنموي يتجاوز منطقة عسير، وإن تنظيم مثل هذا الملتقى سيتيح الفرصة لعرض التجارب الناجحة التي قدمتها الجامعة لمجتمعها، ومن ثم نقلها لمواقع أخرى من وطننا العزيز.
* ما العوامل الداعمة للشراكة بين الجامعة والمجتمع ؟
من أهم ما يدعم العمل المجتمعي المشترك بين الجامعة ومجتمعها العمل وفق رؤى علمية وخطط استراتيجية تحقق الاستدامة للتنمية، فالمبادرات الفردية، والاجتهادات الآنية، وإن حققت نجاحا محدودا، فإنها لا تحقق تنمية مستدامة.