بريدة - بندر الرشودي / تصوير - سيد خالد:
تفقد صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة القصيم طريق القصيم - مكة المكرمة السريع، وذلك للاطلاع على سير العمل بالمشروع, استمراراً لجولاته الميدانية لعدد من المشروعات المهمة في المنطقة.
وقد رفع سموه في حديث صحفي باسم أهالي منطقة القصيم والقرى والهجر التي يمر بها طريق «القصيم ـ مكة المكرمة السريع» والمستفيدين منه أسمى آيات الشكر والتقدير والعرفان لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير سلمان بن عبدالعزيز على ما يولونه للتنمية بصفة عامة والطرق بصفة خاصة والذي يعد هو عصب الاقتصاد والتواصل بين أنحاء المملكة والتي تعتبر قارة بمساحتها الشاسعة.
وناشد سموه معالي وزير المالية ومعالي وزير النقل باعتمادات مضاعفة للطريق الحيوي الذي بدأ يرى النور، وهو من الطرق الإستراتيجية للمملكة ويوصل إلى بيت الله الحرام، ويخدم شمال المملكة وشرقها وأواسطها، وسوف يسهم في تخفيف الضغط الكبير على الطرق الأخرى المؤدية إلى مكة المكرمة، ولنا أمل كبير والميزانية خلال أيام، وأحب أن أطمئن الجميع بأن الطريق بدأت تظهر ملامحه على أرض الواقع، وعلى مسؤولي وزارتي المالية والنقل بذل المزيد من الجهد ومضاعفته لأن الطريق سيخدم شريحة كبيرة من أهالي المملكة جميعاً وليس القصيم فقط، كما أنه سيخدم جميع المسلمين في الدول المجاورة في الوصول إلى بيت الله الحرام.
وأعرب سموه عن سعادته وابتهاجه بما شاهده من إنجاز مميز في المراحل التي أرسيت للطريق، عكس ما شاهدته في الجولات السابقة والتي لم نشهد فيها إلا صحراء ومخططات بدائية للطريق, مبدياً ارتياحه لسير عمل المشروع حيث سرنا على طريق مميز وذي مواصفات عالية ودقيقة, لافتاً إلى تفاؤله بالمرحلة القريبة القادمة لإنجاز هذا الطريق الحيوي. وأشار سموه إلى أن المسجد بميقات ذات عرق على وشك الانتهاء، وسأل الله تعالى أن يتزامن انتهاء المراحل الأولى للطريق وما يليها مع انتهاء ميقات ذات عرق والذي كان هو المقصد في السابق للمتوجهين إلى بيت الله الحرام من خلال هذا الاتجاه.
وقدم نائب أمير منطقة القصيم شكره وتقديره لجميع العاملين بالطريق، ولمدير فرع وزارة النقل بالمنطقة وزملائه جميعاً، وقال: لا يفوتني أن أشكر جميع المواطنين على تعاونهم وتجاوبهم مع الجهات الحكومية في تسهيل تنفيذ الطريق، وأقدر للمقاولين ما يقومون به وأشيد وأشد على أيديهم، ولي عتب على البعض الآخر في التأخير في إكمال ما أوكل إليه من مهام. وأضاف سموه: أنا مسرور بما رأيته، وعليكم كإعلاميين وصحفيين أن تنقلوا ما رأيتموه للمواطن الذي يسأل عن الطريق الذي قطع شوطاً كبيراً، والذي سيعزز اقتصادياً وتنموياً جميع القرى والهجر الواقعة عليه، والأمل بالله تعالى ثم بالقيادة بالدعم لاستكمال ما تبقى من الطريق لنرى الحاج والمعتمر يسير عليه متوجهاً إلى بيت الله الحرام ويقضي نسكه.
ورداً على سؤال الجزيرة حول أهمية الزيارات الميدانية للمسؤول قال سموه: شخصياً أؤمن بأن عمل المسؤول ميداني قبل أن يكون مكتبياً، والنزول للميدان فائدته أكثر من البقاء في المكتب، ليطلع المسؤول على طبيعة العمل ويرى ما تم إنجازه بعينه، ولمسنا في الجولات الميدانية تشجيع لمن يقوم بتنفيذ الأعمال، ونحن ننفذ توجيهات القيادة وإبراء للذمة أمام الله سبحانه وتعالى، والجولات الميدانية هي جزء من عملنا كمسؤولين، وهذه دائماً هي توجيهات ولاة الأمر -حفظهم الله- بأن يتابع المسؤول جميع الأعمال ميدانياً، والبقاء في المكتب مفيد للمعاملات الإدارية فقط، أما النزول للميدان أنفع وأثمر.
وكان نائب أمير منطقة القصيم قد قطع أكثر من 500كم ذهاباً وإياباً في جولته التفقدية التي تكررت للمشروع بهدف متابعة عمل المقاولين وتذليل الصعوبات التي تواجه مسيرة إنشاء الطريق حيث استمع للمقاولين وعاتب بعضهم ووعدهم بتلبية بعض مطالباتهم مطالباً إياهم باعتباره أحد فريق العمل بهذا الطريق لحين الانتهاء منه وتحقيق تطلعات الجميع بإذن الله.
وقد توقف سموه في أكثر من موقع متفقداً الطريق حيث شجع وعاتب وأبدى ملاحظاته في تجسيد لاستشعاره المسؤولية الموكلة إليه كمسؤول في هذه المنطقة.