كشف رئيس غرفة مكة المكرمة طلال مرزا، أن الغرفة توصلت أخيراً لصيغة اتفاق مبدئية مع المسئولين في مشروع بوابة مكة العملاق، لتخصيص أرض لصالح إقامة صالة معارض الصناعات الإسلامية، متوقعاً أن تكون البداية الفعلية للتنفيذ وإعداد الدراسات النهائية للمشروع، منتصف العام الميلادي المقبل.
وقال مرزا في مؤتمر صحفي أمس: منذ نحو عامين مضت، بدأنا فتح باب الحوار مع المسئولين القائمين على شركة البوابة التابعة لشركة البلد الأمين، والعاملة على تنفيذ مشروع البوابة العملاق الواقع على الخط السريع الرابط بين مكة المكرمة وجدة، وهذا الحوار كان هدفه الوصول إلى صيغة أتفاق معينة تمنحنا مساحة أرض تمكننا من تحقيق حلم مشروع صالة معارض الصناعات الإسلامية». وتابع: نريد من خلال انشاء هذه الصالة تنمية حجم التبادل التجاري بين الدول الإسلامية، بحيث تكون تلك المعارض فرصة أمام المستثمرين للتعرف على صناعات الدول الآخرى، وذلك كخطوة أولى للبدء في عقد شراكات تجارية عربية، والتي قد يكون من شأنها أن تتوسع مستقبلاً ويتم الاستغناء عن الاستيراد من بعض الدول غير العربية أو الإسلامية». وأشار رئيس غرفة مكة إلى إن الدراسة المبدئية للمشروع، تتجه نحو بناء كامل الأرض التي سيخصصها القائمون على مشروع البوابة لصالح غرفة مكة، ومن ثم إعادة تأجيرها لصالح المستثمرين من الدول الإسلامية التي ستكون للدول العربية منها أولوية على بقية الدول الأخرى، مستدركاً :» هذه مجرد فكرة ولكننا أيضاً نبحث تأجير الأرض كما هي عليه ليقيم عليها المستثمر المعرض الذي يرى إنه سيناسب احتياجه».وعن مساحة الأرض التي سيخصصها مشروع البوابة لصالح المشروع، قال: عرض علينا القائمون في مشروع البوابة أكثر من عرض ولمساحات يتراوح حجمها بين 1 – 2 مليون متر مربع، ولكننا في مطالبنا دعينا إلى أن تكون الأسرع في التسليم والواقعة في منطقة الحل – خارج حدود الحرم – والتي لا يقع عليها أي إشكاليات في الملكية، وذلك حتى نبدأ سريعاً ودون تعثر.
وحول آلية العمل في المعرض، قال: سننشئ كل معرض بطابع البلد الذي سيعرض فيه منتجاته، وذلك حتى يصبح هناك حراك فعلي للثقافات العربية، والتي ستمتزج وتنصهر فيما بينها لتشكل شراكة اقتصادية حقيقية قادرة على تطوير وتنمية حجم التجارة البيني. وتوقع مرزا إن يسهم المعرض في فتح وظائف دائمة للشباب والفتيات السعوديات، يقدر عددها بشكل مبدأي مابين 500 – 1000 وظيفة في مختلف مجالات الأعمال المساندة والخدمية، مبيناً أنهم يسعون أيضاً من خلاله إلى إيجاد فرص وظيفية أخرى موسمية تفتح أبوابها أمام الراغبين في الالتحاق فيها خلال موسمي العمرة وتحديداً في شهر رمضان، وفي موسم الحج.