صوت البرلمان اليمني مساء أمس الأحد على قانون يمنع استخدام الطائرات من دون طيار لشن هجمات في اليمن، وذلك بعد قصف قامت به طائرة من هذا النوع الخميس الماضي أوقع الكثير من الضحايا المدنيين.
ونقلت وكالة سبأ اليمنية الرسمية أن نواب الشعب صوتوا بالموافقة على منع ما تقوم به الطائرات من دون طيار في الأجواء اليمنية.
وأضافت الوكالة أن نواب الشعب شددوا على أهمية الحفاظ على المواطنين الأبرياء من أي اعتداء عليهم وكذلك الحفاظ على سيادة الأجواء اليمنية.
وكانت طائرة من دون طيار شنت الخميس غارة على موكب متوجه إلى حفل زفاف ما أدى إلى مقتل 17 شخصاً غالبيتهم من المدنيين بحسب حصيلة أعلنتها مصادر طبية وأمنية الجمعة ما زاد من حدة الانتقادات لتلك الغارات.
على صعيد أمني آخر نجا دبلوماسي أجنبي من محاولة اختطاف وتعرض للطعن من قبل مسلحين مجهولين صباح أمس الأحد في العاصمة اليمنية صنعاء.
وقالت مصادر أمنية يمنية أن مسلحين حاولوا اختطاف السكرتير الثاني بالسفارة اليابانية بصنعاء أثناء خروجه من منزله وحاولوا اختطافه لكنه قاوم مع مرافقيه عملية الخطف ليقوم الخاطفون بعدها بطعنه بالسلاح الأبيض (الجنبية) في يده كما أصيب أحد مرافقيه أيضا خلال الحادث.
وما زالت اليمن تعاني الأمرين بين الإرهاب من جهة وبين جدية الحوار الوطني من جهة أخرى خصوصاً في ظل ما تشهده البلاد من توتر أمني.
وقد رجحت مصادر سياسية في العاصمة اليمنية صنعاء أن يتم الإعلان عن حل وسط للخلافات القائمة بين مكونات الحوار الوطني بشان شكل الدولة من حيث عدد الأقاليم.
وقالت المصادر إن المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بن عمر أبلغ أعضاء فريق القضية الجنوبية في مؤتمر الحوار الوطني بمقترح يتضمن حلاً وسطاً لشكل الدولة في حين تحدثت مصادر أخرى عن مقترح يتضمن إجراء استفتاء شعبي على خيار الإقليمين وخيار الأقاليم الخمسة.. لكن المرجح هو أن يتم الأخذ برؤية (حزبَي) المؤتمر الشعبي العام والتجمع اليمني للإصلاح التي تقوم على تقسيم اليمن إلى ستة أقاليم.
وتوقع مسئولون يمنيون أن يتم الإعلان في غضون أيام قليلة عن مشروع الصيغة النهائية لشكل الدولة اليمنية الجديدة مستبعدين فكرة الدولة الاتحادية من إقليمين وكذا مشروع فيدرالية الولايات الجاري مناقشتهما حالياً من قبل ما يعرف بلجنة الـ(16+8) المنبثقة
عن فريق القضية الجنوبية.
على صعيد آخر زعم تنظيم القاعدة ببراءته من الهجوم الذي استهدف مجمع وزارة الدفاع اليمنية -مؤخراً- وأسفر عن مقتل (56 شخصاً) وجرح (215).
وقال القيادي في تنظيم القاعدة مأمون بن عبدالحميد حاتم معلقاً عن الهجوم وزاعماً: (نبرأ إلى الله من هذا الفعل ومن أصحابه ومن كل من يرضى به).
وأضاف في منشور في صفحته الشخصية على شبكة التواصل الاجتماعي (فيس بوك): (أنه يستحيل أن يقوم بمثل هذا العمل من في قلبه ذرة من رجولة أو إنسانية فضلاً أن يكون هذا مجاهداً يسعى إلى نشر الشريعة الإسلامية في أرض الله بين عباد الله) على حد قوله.
في غضون ذلك نقلت صحيفة يمنية واسعة الانتشار عن مصدر عسكري قوله إنه تم القبض على أكثر من 50 موظفاً وجندياً من المجندين الجدد الذي يشتبه بتورطهم في الهجوم على مجمع وزارة الدفاع بصنعاء والعمل مع جماعات متشددة ومراكز قوى عسكرية وقبلية.
وأفاد المصدر بأنه ومن خلال عملية رصد وتتبع حركة المكالمات الهاتفية التي أجرتها في وقت سابق عناصر المجموعة الإرهابية التي هاجمت مجمع وزارة الدفاع اليمنية أمكن الكشف عن خلايا إرهابية نائمة في الرئاسة والقصر الجمهوري ومجمع الدفاع وكذا المنطقة العسكرية الثانية في عدن بجنوب اليمن.
وقال المصدر وفقا لما أوردته صحيفة (الشارع) اليمنية المستقلة إنه تم اختراق أغلب وحدات الجيش اليمني من قبل تنظيم القاعدة وجماعات متطرفة بسبب تجنيد الآلاف في الفترة التي أعقبت ثورة الشباب عام 2011م.
وأضاف المصدر أن خبيرين عسكريين ألمانيين وأربعا من الولايات المتحدة يشاركون في التحقيقات بناء على طلب من الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي.
وكشفت التحقيقات في حادث الاعتداء الإرهابي الذي استهدف مستشفى مجمع الدفاع خلال الأيام الماضية عن وجود خطأ في أسماء العناصر الإرهابية التي كانت الأجهزة الأمنية في اليمن أعلنت في العام الماضي 2012م أنها لقيت مصرعها في غارات جوية ومواجهات مع القوات الحكومية 2012م.
وفي ذات السياق نقلت صحيفة الشارع اليمنية عمن أسمته مصدرا عسكريا رفيعا مشاركا في التحقيقات أن هجوم مجمع وزارة الدفاع كان هدفه اغتيال الرئيس عبدربه منصور هادي الذي قال المصدر إنه كان طوال الشهر الماضي معتاداً على الحضور إلى مستشفى العُرضي في التاسعة من صباح كل خميس لزيارة شقيقه محمد منصور هادي الذي يتلقى العلاج في هذا المستشفى.
ووفقاً للصحيفة فقد كشف المصدر عن تورط حزب سياسي يمني في هذه العملية.
وأنه تم تجنيد نحو 25 مسلحاً من المتشددين الدينيين المنتمين لهذا الحزب ولتنظيم القاعدة لتنفيذ هذه العملية التي لم تنجح لأن الرئيس هادي لم يحضر في التاسعة من صباح ذلك اليوم إلى المستشفى لزيارة شقيقه الأكبر.
وأضاف المصدر أن المهاجمين كانوا يقتلون كل من في المستشفى بدون استثناء، حيث اعتبروا كل شخص يجدونه أمامهم أنه الرئيس هادي.