دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الأسرة الدولية الى معاقبة مرتكبي الهجمات الكيميائية قي سوريا بعد تأكيد خبراء المنظمة الدولية في تقريرهم الأخير أن هذا النوع من الأسلحة استخدم في خمسة مواقع في هذا البلد. وكان خبراء الأمم المتحدة أكدوا في تقرير نهائي وجود «أدلة» ترجح استخدام أسلحة كيميائية في خمس مناطق هي الغوطة الشرقية في ريف دمشق وحي جوبر شرق العاصمة وخان العسل في ريف حلب. هذا، وقد أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن اشتباكات عنيفة تدور بين قوات النظام مدعومة بما يسمى قوات جيش الدفاع الوطني من جهة ومقاتلين من كتائب المعارضة المسلحة من جهة أخرى في محيط عدرا. يأتي ذلك مع قصف قوات النظام المناطق القريبة من المخفر والمقسم في عدرا ضمن حملة لاستعادة المدينة والتي استولت عليها قوات المعارضة قبل يومين. وتسببت الغارات الجوية المكثفة إلى مقتل وإصابة العشرات بالمدينة كما أدت إلى نزوح عشرات السكان منها. ونفى ناشطون سوريون مقتل مدنيين على أيدي كتائب المعارضة في عدرا العمالية وقالوا إن القتلى من عناصر اللجان الشعبية التي تقاتل إلى جانب قوات النظام وإنهم قتلوا في اشتباكات. وكان مقاتلون من كتائب المعارضة دخلوا المدينة الأربعاء حيث هاجموا مراكز عسكرية في معارك أدت لمقتل 18 عنصراً من قوات النظام والمسلحين الموالين لها وفق المرصد السوري. تأتي هذه المعارك في وقت حقق فيه النظام خلال الأشهر الماضية في ريف دمشق تقدماً مع استعادته السيطرة على عدد من معاقل مقاتلي المعارضة بهذه المناطق لا سيما جنوب العاصمة وفي منطقة القلمون الإستراتيجية الحدودية مع لبنان على الطريق الدولي بين دمشق وحمص. من جهة أخرى أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بسقوط خمسة قتلى نتيجة قصف قوات النظام مناطق في بلدة سحم الجولان في ريف القنيطرة بينهم مقاتل وطفلان كما أفاد بسقوط عدة قذائف على مناطق في محيط ساحة الأمويين في وسط دمشق. وكان مقاتلو المعارضة قد هاجموا الأيام القليلة الماضية عدداً من الحواجز العسكرية بريف حماة وسيطروا على بعضها. وفي درعا هاجم مقاتلو المعارضة الحاجز الرباعي بمنطقة الجيدور ودمروا دبابتيْن بصواريخ «كونكورز» وفق شبكة شام، بينما أشار المرصد إلى خسائر في صفوف القوة المتمركزة في الحاجز، كما دمر الجيش الحر دبابة في محيط بلدة إنخل. في غضون ذلك خرجت مظاهرات في مناطق عدة في سوريا دعت إلى ضرورة تجاوزلكتائب المقاتلة لخلافاتها والتركيز على جبهات القتال ضد النظام. وخرج المتظاهرون في كل من بنش بريف إدلب ودرعا البلد بدرعا وبلدتي سقبا وعربين بريف دمشق وحيي المشهد وصلاح الدين بحلب. وطالب المتظاهرون بإسقاط النظام وفك الحصار عن جميع المناطق التي تعاني من شح في المواد الغذائية والطبية. وفي حلب قال نشطاء إن المعتقلين في سجن حلب المركزي يتعرضون لمعاملة سيئة من قبل قوات النظام المشرفة عليه حيث يعاني السجناء من سوء في التغذية بسبب قلة الطعام كما أن موجة البرد والصقيع الحالية ضاعفت من محنتهم وأصابت معظم السجناء بالأمراض مما أدى إلى وفاة أكثر من 13 سجيناً في الأيام القليلة الماضية دفنوا جميعاً في باحة السجن.