دعا الرئيس المصري المستشار عدلي منصور الناخبين للاستفتاء على مشروع تعديل الدستور يومي الرابع عشر والخامس عشر من يناير المقبل. جاء ذلك خلال كلمته التي وجهها لشعب المصري أمس في حضور أعضاء لجنة الخمسين والاحتياطيين ولجنة العشرة ومسئولي الحكومة والشخصيات العامة بقصر الرئاسة. وتقدم منصور في كلمته بالشكر للجنة الخمسين على إنجاز مشروع الدستور الذي وصفه بأنه يمثل أولى استحقاقات خارطة المستقبل. ووجه منصور حديثه للشعب المصري قائلا لقد أنجز الشعب ثورتين مجيدتين في ثلاث سنوات، وكانت نفسه تواقة لكي يرى تجسيدا أمينا لأهداف ثورتيه. من خلال دستور عصري ومؤسسات حكم وطنية رشيدة تعبر عن إرادته. وأضاف آن لنا أن نواجه دعاة الدمار والتخريب بالبناء والعمل الجاد وأن نتصدى لمن يؤمنون بالإرهاب وسيلة بالمزيد من الإصرار على الحياة. ودعا منصور الشعب المصري للخروج بكثافة في الاستفتاء والتصويت بنعم على الدستور قائلاً أقول لهذا الشعب العظيم إن هذه الوثيقة الهامة لا نفاذ لها إلا بأصواتكم المؤيدة فأنتم مصدر السلطات وأنتم من سيجعلها ترسى أسس دولة المستقبل وتنشئ البناء التشريعي الذي سيبلور الحقوق والحريات التي تضمنتها هذه الوثيقة على أرض الواقع ها قد حان دوركم لكي تبهروا العالم مرة أخرى ولكي تجعلوا من الخروج للاستفتاء يوم تعبير عن إرادتكم الحرة يوم عزة لشعب جدير بالديمقراطية وباحترام الدنيا كلها. وخاطب منصور العالم الخارجي قائلاً بعد أن راجعتم مواقفكم من مصر الثورة وإرادة الشعب المصري من خلال ما نلمسه من تحول في المواقف وجهود للعودة بالعلاقات إلى طبيعتها. أقول لكم إن مصر بمشروع هذا الدستور تؤكد أنها تسير على الطريق السليم في تطبيـق خارطة المستقبل التي توافقت عليها إرادة ملايين المصريين في أعقاب ثورة الثلاثين من يونيو وهى خطوة ستتلوها خطوات واستحقاقات أخرى نحو نظام ديمقراطي حقيقي.كما خاطب من وصفهم بـ أولئك الذين كانت لهم آراء ومواقف مختلفة خلال الفترة الماضية قائلاً إنني أدعوهم للتحلي بالشجاعة والتخلي عن العناد والمكابرة التي نعلم جميعا كم هي كُلْفَتُها على أمن الوطن ومصالح الناس أدعوهم للحاق بالركب الوطني والتوقف عن السعي وراء سراب وأوهام. فلنجعل هذا الدستور بمثابة كلمة سواء تجمع ولا تفرق وأما الاختلاف فهو مشروع مادام تم في إطار سلمى يراعى صالح الوطن. وأضاف: لقد قال الشعب كلمة مدوية في 30 يونيو وأقولكم لا عودة للوراء فخارطة مستقبل هذا الوطن الأبي ومصر المستقبل المستقلة القرار ماضية في استحقاقاتها من خلال دولة حريصة على إنفاذ القانون واستعادة هيبتها وتلبية احتياجات شعبها الذي ضحى كثيرا من أجلها، وآن الأوان لأن تتحقق له طموحاته وتطلعاته. فاثبتوا للوطن أنكم حماته ولا تجعلوه يفتقدكم حيث يريدكم الوطن يريدكم أن تتموا وعدكم لأنفسكم بدستور تستحقونه فكونوا على قدر ثقته.