ثمّن عبد المقصود خوجة إسهامات الدكتورة أميرة قشقري في ردهات المحاضن التعليمية كمربيةٍ فاضلة، تمنحُ طالباتها ثمين وقتها، وحصيف علمها، مشيراً الى افتتان الضيفة بالترجمة التى تتطلب عملاً ذهنياً وفكرياً ولغوياً متقداً، منوِّهاً فى ذات الاطار بجائزة خادم الحرمين الشريفين العالمية للترجمة لمد جسور التواصل الثقافي بين الشعوب.
وتحدثت الدكتورة سهير فرحات مؤكدة ان قشقري شخصية استثنائية لها « من روحها نصيب من اسمها» مشيرة الى هموم أميرة وانشغالها بطالباتها وبأبحاثها والمتابعة لكل النشاطات الثقافية والأدبية فى السعودية، مؤكدة ان تكريمها تكريم للمرأة ووفاء لدورها الذي خاضته من موقعها الاكاديمى والثقافى والاعلامي.
وأشار الدكتور عبد الله السلمى رئيس نادى جدة الى أن أميرة نقطة ارتكاز فى مجلس ادارة نادى جدة الأدبى وهى مبعث المدد فى كثير من المعضلات فهى قوية الروح، فتية الأمل، متوثبة للرقى ومتطلعة للأفضل، تنفق أحياناً من مواردها الذاتية لتسيير دولاب العمل بالنادي.
وأكدت أميرة قشقرى أن التعليم حجر الزاوية فى منظومة اصلاح العقول، مشيرة الى ضرورة تطوير التعليم باعتباره المنفذ للخروج من نفق أزمة الأمة والأفراد. وقالت أن القراءة الواعية لواقع التعليم تساعد فى الخروج بأفكارٍ جديدة ترفد التنمية وتساهم فى اصلاح الانظمة وتطوير العقول. وأستدركت أن العلمية قد تكون بطيئة ورمزية ولكنها جديرة بالجهد والميزانيات، مشيرة الى ان الاستثمار فى الانسان هو الاستثمار الوحيد القادر على مواجهة تحديات المستقبل.كما أشادت بكتابي أحمد العيسى في إصلاح التعليم بالسعودية، اللذين وجدا صدى كبيراً في الأوساط التعليمية، وبالرغم من انعقاد الكثير من الندوات والمؤتمرات إلا أن وضع التعليم في بلادنا مازال صادماً، وينتابه الكثير من القصور،كما أن البيئة المدرسية غير صديقة سواء في المناهج أو طرق التدريس، بيئة قائمة على الخوف ممن يملكون قرار النجاح للطالب او الترقي للمعلمة، كما نوهت بمشروع خادم الحرمين الشريفين لإصلاح التعليم خلال ست سنوات، بميزانية ضخمة تصل إلى 9 بليون ريال. آملة أن يكون التعليم محفزا للإبداع والابتكار، والاهتمام بمهارات التفكيك والتركيب والتحليل و التقو يم، متسائلة هل قامت الثلاثين جامعة في بلادنا بدورها الطليعي بحيث تخدم المجتمع بتخريج طلاب وفقا لمتطلبات التنمية وسوق العمل، كما أشارت إلى أن المرأة حاضرة بشكل قوي في الجامعات ولم تنل استحقاقاتها كاملة خاصة في المناصب العليا وفي الوزارة ومازالت السلطة الذكورية مهيمنة على المناصب العليا في التعليم،وترى أن إصلاح التعليم يقوم على ثلاث ركائز، الرؤية السياسة أن تكون مواكبة لمتغيرات العصر، ثانيا الإدارة التي تقطع دابر البيروقراطية المثبطة للعمل، ثالثاً العمل على التغلب على سياسة التوجس والخوف، وفي ردها على سؤال أكدت أن المرأة ستقود السيارة، وهذا الموضوع يصور بأنه عبارة عن صراع بين تيارين احدهما متشدد والآخر منفتح، وهو ليس كذلك، ففي دول العالم الإسلامي تقود المرأة السيارة في اندونيسيا في الخليج في اليمن وغيرها.. وهي قضية وقت لا أكثر ولا أقل.