تفاعلاً مع ما ورد في محليات الجزيرة بتاريخ 28-1-1435هـ، حول صدور موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود رئيس مجلس الوزراء، رئيس مجلس التعليم العالي -حفظه الله- على عدد من قرارات مجلس التعليم العالي المتعلقة بإنشاء كليات جديدة وإعادة هيكلة عدد من الكليات التابعة لبعض الجامعات، حيث شكر معالي وزير التعليم العالي خادم الحرمين الشريفين على موافقته الكريمة على هذه القرارات التي تجسد اهتمامه -حفظه الله- بدعم مسيرة المؤسسات التعليمية، وانطلاقتها نحو التخطيط المستقبلي الأمثل لخدمة الوطن والمواطن والقيادة الرشيدة.. الخ.
ولا شك أن معالي الوزير يعبر عن شكره وشكر جميع المواطنين لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله على ما تحقق في عهده الميمون من منجزات تنموية بالغة الأهمية، غيّرت كثيراً من ملامح المشهد العام للحياة في بلادنا نحو الأفضل في كثير من الجوانب، ويخصون بالذكر ما تم إنشاؤه في عهده من الجامعات الكثيرة التي حلّت مشكلة القبول بدرجة كبيرة ويسّر سبل الدراسة الجامعية لعشرات الآلاف من الطلاب والطالبات في أماكن إقامتهم في كثير من المدن والمحافظات، وقضت على ما كانوا يعانونه من متاعب السفر للدراسة من مسافات بعيدة، وعبر طرق تعج بالحركة وبالحوادث المرورية المروعة التي تحصد الأرواح، بمعدل حالة وفاة كل ساعة، فضلاً على مئات الآلاف من الإصابات والإعاقات التي تشغل حيزاً كبيراً من المستشفيات في كافة المناطق.
ولا تزال بلادنا الواسعة الأرجاء بحاجة إلى المزيد من الجامعات لتغطية احتياجات بعض المناطق التي يزدحم الطلاب والطالبات فيها على الأقسام الحيوية غير المتوافرة إلا في مقر الجامعة الوحيدة على مستوى المنطقة الإدارية الواحدة كما في منطقة القصيم بسبب عدم التفاعل من جانب مجلس التعليم العالي، مع مطالبات الأهالي بإنشاء جامعة ثانية يكون مقرها محافظة الرس لتخفيف الازدحام على الجامعة الحالية، ولأن الرس هي الحاضرة الخدماتية لغرب القصيم بكامله، كما أنها المدينة المناسبة لاحتواء هذه الجامعة اللازمة لتنمية المثلث الجغرافي والحضاري بين مناطق القصيم -حائل- المدينة المنورة والمرجو أن تحظى هذه المطالب المدعومة باهتمام السلطة المحلية بالمنطقة بما تستحقه من اهتمام مجلس التعليم العالي الموقر.