اطلعت على مقال بعنوان: (أنقذوا الرياض من فوضى المرور) للكاتب محمد مهنا أبا الخيل وفي نفس العدد أيضاً اطلعت على مقال بعنوان: (الكارثة المرورية الوطنية) للكاتب عبدالواحد الحميد ليوم الأربعاء الثامن من هذا الشهر عدد رقم 15049 وكلا الكاتبين لم يكتبا من فراغ وإنما من واقع مشاهد ومحسوس ومعايش يومياً وهي: الظواهر السلبية المرورية من قبل بعض السائقين المستهترين بلا حسيب ولا رقيب إلى درجة أن الفوضى أصبحت هي السمة السائدة في شوارعنا على النظام والتقيد وارتفاع مستوى الوعي.
وهذه الظواهر التي تحدث عنها الكاتبان في اعتقادي لا تخرج عن سببين رئيسيين وهما: انعدام أو قلة الوعي - وضعف الرقابة والهيبة المرورية الناتج عن عدم تطبيق الأنظمة والجزاءات الرادعة بحق المخالفين وأكبر دليل على قلة الوعي أن هناك دول أخرى قلما ترى فيها دورية المرور أو شرطي المرور في شوارعها ومع ذلك ترى الانضباط والتقيد بالنظام واحترام حق المشاة وعلى النقيض من ذلك في شوارعنا ما أكثر دوريات المرور عند الإشارات وفي الشوارع والطرقات ومع ذلك نرى المخالفات بكثرة. وأما عن ضعف ورقابة وهيبة جهاز المرور لأن شرطي المرور هو من سبب ذلك لأنه ترك النظام «ساهر» رصد مخالفات السرعة وقطع الإشارات وهي من أخطر المخالفات وتفرغ لمخالفات أقل خطورة منها على سبيل المثال معاقبة «تظليل الزجاج الأمامي» فقط وتغفل عن مخالفات أخرى كالتي ذكرها الكاتبان وبالتالي أدى إلى ضعف هيبة جهاز المرور وشرطي المرور بشكل عام ومن ثم أفرز هذه الظواهر المرورية والتي نراها ونعايشها بشكل يومي وهي ما ذكره الكاتبان القديران.