صديقي و أخي عبدالله ، أيها الحبيب الذي استودعناه رحمة الخالق عز وجل اعذرني فقد تعثرت واستصعبت كلماتي الطريق إليك.
يا حبيبنا الذي افتقدناه ،كنا نسعد بطيب نفسك وبإطلالتك المقربة للنفوس،تسبقها ضحكاتك وروح الدعابة التي لا تفارقك.
في رياض الجنة ياصديقي، وعند من هو أكرم وأعظم وأرحم، كنت تتجاوز بنا الهموم وكنت لا تهدأ حتى تعين و تساعد أصدقاءك والآن أنت عند العلي العظيم الرحيم ، نستودعك إياه وندعو لك ونترحم عليك ياصديقي.
وهل كنت إلا صديقاً صادقاً نبيلاً تعين الصاحب والقريب والبعيد، تركتني لرهق الحياة وعناء الهموم والأحزان،تركتني لذكرياتنا معاً،لذكريات الصداقة الخالصة والتفاصيل السعيدة في مشوارنا.
أتذكر جيداً لقاءاتي بك وأحاديثنا التي تمتد وتتشعب، وأذكر أحاديث القلوب وأنت في المستشفى زمناً طويلاً متعباً ومريضاً ياصديقي.
عليك السلام في جنتك بإذن الله يا صديقي، تصحبك دعواتنا ودعوات من أحببتهم وأحبوك ومن اجتهدت في تربيتهم فكانوا خير أبناء وبنات.
لك الرحمة والمغفرة في عالي الجنان ياصديقي.
فبروحك المرحة ونفسك الراضية بدأت صداقتنا، تعارفنا في محيط العمل و وجدت فيك الشخص الذي تميل له نفسي لحسن خلقك وإخلاصك وعصاميتك ومحبتك الخالصة البعيدة عن أي مصلحة دنيوية.
تحلقنا حول والدك رحمه الله في زيارة لا أنساها ليبارك رفقتنا ويغدق علينا بنصحه وتوجيهاته التي لازلت أذكرها جيداً وها أنت لحقت بوالديك أعان الله أخوتك وأخواتك على فراقك.
كانت صداقتنا مبنية على المحبة والإخلاص والتواصل المستمر، كنت من أعز الأصدقاء الذين يقفون مواقف نبيلة مع أصدقائهم ، مرضك وملازمتك السرير الأبيض لمدة طويلة لم تكن بالهينة علي ياصديقي ولكنك الآن عند رب كريم.
رحمك الله ياصديقي العزيز،فسبحان الحي الذي لا يموت سبحان من بيده ملكوت كل شيء وهو يجير ولا يجار عليه سبحان من إذا أراد شيئا قال له كن فيكون.
اللهم إني أسألك أن ترحم وتغفر لأخي وصديقي عبدالله العيدان وأن تثبته في قبره وأن تغسله بالماء والثلج والبرد وأن تنقه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، اللهم اجعل موته رحمة له يا أرحم الراحمين.
اللهم وسع له قبره واجعله روضة من رياض الجنة اللهم اجعل قبره أول منازل بشراه وأول خطاه للفردوس.
اللهم ألهمنا نحن صحبه وأهله وذويه الصبر والسلوان.
فقد رحل الصديق الوفي العزيز على قلوبنا الشيخ عبدالله منصور العيدان، تلقيت ببالغ الأسى خبر وفاته من ابنه البار عبدالرحمن وفقه الله وجميع إخوانه وأخواته، وعزائي موصول إلى رفيقة دربه زوجته الوفية وشريكة حياته.