القدس المحتلة - رام الله - غزة - رندة أحمد - بلال أبو دقة:
جددت القيادة الفلسطينية تمسكها بالثوابت، وأنه لن يكون هناك سلام حقيقي مع إسرائيل من دون القدس عاصمة لفلسطين ومن دون إطلاق سراح جميع الأسرى الفلسطينيين.. وعقب لقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري مساء الخميس، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله أكد نبيل أبو ردينة الناطق بلسان الرئاسة الفلسطينية أن نجاح المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين يحتاج إلى جهود كبيرة وأن الرئيس عباس رفض مقترح تأجيل إطلاق سراح الدفعة الثالثة من قُدامى الأسرى الفلسطينيين المعتقلين قبل اتفاق أوسلو، وشدّد على تنفيذ الاتفاق حرفياً كما هو متفق عليه.
وحول غور الأردن ومقترح التواجد الإسرائيلي الأمني فيه لمدة عشر سنوات قال أبو ردينة: إننا لا نقبل أي وجود إسرائيلي على أرضنا، كما نشدد مرة أخرى على أنه لا سلام من دون إطلاق سراح جميع الأسرى الفلسطينيين.
وسبق وأن قال مصدر فلسطيني مسؤول: إن لقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري مساء الخميس في رام الله انتهى بسرعة، بعد أن قدم الوزير الأمريكي أفكاراً أمنية تمثّل تراجعاً كاملاً عن الأفكار التي قدمها المبعوث الأمني الأميركي السابق جيم جونز، خصوصاً فيما يتعلق بمنطقة الأغوار، وقد انتقل الوزير الأمريكي بعد لقاء الرئيس عباس للقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو في مكتبه بمدينة القدس.
وبدأ اللقاء بين عباس وكيري حتى دخل الأمن الأمريكي إلى القاعة وطلب من كيري فضّ الاجتماع بسرعة والعودة فوراً إلى القدس بسبب قوة العاصفة الثلجية التي تسببت في إغلاق جميع منافذ القدس، اللقاء الثنائي بين أبو مازن وكيري لم يستمر اكثر من 15 دقيقة.
وبحسب مصدر فلسطيني مسؤول فإن من ضمن أفكار كيري أيضاً تواجداً إسرائيلياً غير مرئي ولكنه مقرر على المعابر الحدودية بين الضفة الغربية والأردن فضلاً عن نشر محطات إنذار مبكر على تلال في الضفة الغربية.
وقال المصدر الفلسطيني الكبير: إن الأفكار الأميركية تقضي بتواجد إسرائيلي في غور الأردن لمدة 10 سنوات، يتم خلالها تأهيل قوات أمنية فلسطينية لتولي المسؤولية في المنطقة، وهو ما ترفضه القيادة الفلسطينية.
وفي سياق ذي صلة، ذكرت صحيفة هآرتس العبرية في عددها الصادر يوم أمس الجمعة، أن الاتحاد الأوروبي سيقدم مساعدات غير مسبوقة للفلسطينيين والإسرائيليين في حال تم التوقيع على اتفاق سلام بين الطرفين.
وأضافت هآرتس، أن وزراء دول الاتحاد سيصدرون يوم الاثنين المقبل بياناً رسمياً حول الاقتراح الذي من شأنه التعامل مع الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي على أعلى المستويات، حيث سيقدم الاتحاد الأوروبي للطرفين رزمة من المساعدات المالية، الأمنية والسياسية لكي يتخذوا القرارات الصعبة من أجل التوصل إلى اتفاق سلام.
من جهة أخرى ذكرت صحيفة معاريف العبرية أن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي سينددون بالبناء في المستوطنات الإسرائيلية وسيتهمون إسرائيل بعرقلة عملية السلام.