قتل 15 إيرانيا وثلاثة عراقيين يعملون في موقع أنبوب للغاز في محافظة ديالى شمال شرق بغداد الجمعة، فيما قتل 16 شخصا في هجمات متفرقة أخرى، بعد ساعات قليلة من فرار موقوفين من سجن في بغداد. وتمثل هذه الهجمات الدامية حلقة جديدة في مسلسل القتل اليومي في العراق وتشكل امتدادا لموجة العنف المتصاعد منذ نيسان / أبريل الماضي في البلاد حيث قتل اكثر من 6400 شخص منذ بداية العام 2013. وقال ضابط برتبة عقيد في قيادة عمليات بعقوبة (60 كلم شمال شرق بغداد) وضابط برتبة رائد في الشرطة لوكالة فرانس برس إن مسلحين يستقلون ثلاث سيارات هاجموا عمالا إيرانيين وعراقيين في منطقة الندى القريبة من بلدروز (75 كلم شمال شرق بغداد). وأوضح المصدران أن الهجوم أدى إلى مقتل 15 إيرانيا وثلاثة عراقيين وإصابة سبعة آخرين بجروح بينهم خمسة إيرانيين، وجميعهم يعملون على مد أنبوب للغاز من إيران إلى العراق.
وفي أعمال العنف الأخرى الجمعة، قال مصدر في وزارة الداخلية ان «مسلحين مجهولين اغتالوا شخصين أحدهما مسؤول في وزارة التجارة في منطقة الغزالية في غرب بغداد»، فيما اغتال مسلحون آخرون امرأة في منزلها شمال بغداد. وفي هجوم آخر، قال ضابط برتبة عقيد في الشرطة ان «أربعة أشخاص قتلوا وأصيب تسعة بجروح في انفجار سيارة مفخخة عند سوق شعبي لبيع الأسماك في منطقة النهروان» الواقعة جنوب شرق بغداد. وقتل أيضاً ستة أشخاص وأصيب 13 بجروح في انفجار سيارة مفخخة في منطقة المدائن جنوب بغداد، وفقا لمصدر أمني ومصدر طبي رسمي. ووقعت هذه الهجمات بعد ساعات قليلة من تمكن مجموعة من الموقوفين على خلفية قضايا تتعلق بالإرهاب من الهرب من سجن في بغداد.
وقال مصدر مسؤول في وزارة الداخلية لفرانس برس أن «26 موقوفا في سجن العدالة في الكاظمية (شمال) على خلفية قضايا تتعلق بالإرهاب تمكنوا عند نحو الساعة 04,30 (01,30 تغ) من الفرار». وأضاف «قتل اثنان من الحراس في هذه العملية بعدما جرى الاستيلاء على سلاحيهما داخل السجن» الذي تشرف عليه الشرطة الاتحادية، قبل أن تتمكن قوات الأمن من اعتقال «14 منهم بينما تجري ملاحقة الآخرين». واكد مصدر مسؤول آخر في وزارة الداخلية فرار السجناء، مكتفيا بالقول انه «جرى القبض على عدد من الهاربين وتجري حالياً ملاحقة ثمانية». من جهتها، قالت وزارة الداخلية في بيان على موقعها الإلكتروني أن «22 موقوفا ادعوا وجود حالة إنسانية داخل التوقيف فجر الجمعة ما دفع أحد الحراس إلى التعامل معها وفق ما تملي عليه إنسانيته إلا أن هؤلاء الموقوفين عملوا على مهاجمة الحرس والهروب إلى خارج التوقيف». واشار البيان إلى أن قوات الأمن قتلت أحد السجناء لدى هروبهم وألقت القبض «على جميع الموقوفين ماعدا ثلاثة منهم يجري الآن البحث عنهم»، مضيفا أن «هذا الحادث أدى إلى استشهاد أحد عناصر الشرطة». وقد أكد مصدر طبي رسمي لفرانس برس مقتل الحارسين والسجين.