أسفرت الغارة التي شنتها طائرة بدون طيار الخميس على موكب متوجه الى حفل زفاف عن سقوط 17 قتيلاً غالبيتهم من المدنيين، بحسب حصيلة جديدة أعلنتها مصادر طبية وأمنية أمس الجمعة. وقال مسؤول أمنيإان «بعض» الأشخاص الذين قتلوا في الهجوم على قرية قريبة من مدينة رداع في محافظة البيضاء وسط اليمن يشتبه بأنهم من القاعدة لكن الآخرين كانوا مدنيين لا علاقة لهم بالتنظيم. وقال مصدر طبي في رداع إن عدد ضحايا القصف ارتفع الى 17 خلال الليل. وأوضح مسؤول أمني أن بين القتلى صالح التيس وعبدالله التيس وهما كانا مدرجين في الماضي على قائمة مطلوبين يشتبه بانتمائهم الى القاعدة. ومعظم القتلى كانوا من عشيرتي التيس والعامري، بحسب ما أفاد المصدر ذاته مشيراً الى أن الصاروخ أصاب آلية فيها ما لا يقل عن عشرة ركاب. وتابع أن صاروخاً ثانياً سقط قرب الموكب موضحاً أن الهجوم شنته طائرة من دون طيار. وينشط عناصر تنظيم القاعدة في جزيرة العرب في محافظة البيضاء. وتستهدف الطائرات من دون طيار بانتظام مقاتلي تنظيم القاعدة في اليمن. وهذه الهجمات التي أدت الى مقتل العشرات من المتمردين المسلحين هذا العام تشنها على ما يبدو الولايات المتحدة حيث إنها الوحيدة في المنطقة التي تملك هذه الطائرات كما أنها تساعد السلطات اليمنية في حربها ضد هذا التنظيم. واستغل تنظيم القاعدة ضعف السلطة المركزية في اليمن بعد الانتفاضة الشعبية على الرئيس السابق علي عبدالله صالح عام 2011 لتعزيز وجوده في هذا البلد.