قتل شابان في مواجهات تخللت التظاهرات التي نظمها أمس الجمعة أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي في عدة مدن مصرية وفرقتها الشرطة حسب مسؤولين. ففي مدينة السويس، على قناة السويس شرق البلاد، قتل شاب في الثالثة والعشرين من العمر بالرصاص خلال «اشتباكات اندلعت بين الأهالي ومتظاهرين إسلاميين أشعلوا النيران في سيارة شرطة بمنطقة أبو الحسن بحي الأربعين».
كما أصيب ثلاثة من رجال الشرطة حسب مسؤولين في جهاز الصحة بالمدينة.
وفي الفيوم ، جنوب القاهرة، قتل شاب في الـ 19 من العمر بالرصاص في مواجهات، كما أصيب ضابط شرطة ومجند بطلقات الخرطوش كما أفاد مسؤولون في جهاز صحة المدينة.
وفي القاهرة استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع في عدة أحياء لتفريق المتظاهرين الإسلاميين الذين تظاهروا دون تصريح تلبية لدعوة «التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب» الذي تقوده جماعة الإخوان الذي دعا أنصاره إلى التظاهر الجمعة تحت شعار «الطلاب يقودون الثورة». وأعلنت وزارة الداخلية في بيان القبض على «54 من مثيري الشغب» في جميع أنحاء البلاد.
ويتظاهر أنصار جماعة الإخوان بشكل شبه منتظم كل يوم جمعة في القاهرة وعدة محافظات منذ أن فضت الشرطة بالقوة اعتصاميهما في العاصمة المصرية في 14 اب / أغسطس الماضي موقعة مئات القتلى.
من جهة أخرى يوجه الرئيس المصري المؤقت المستشار عدلي منصور خطاباً إلى الشعب المصري اليوم السبت يحدد فيه موعد إجراء الاستفتاء على الدستور الجديد، وذلك في إطار التزام مؤسسة الرئاسة بتنفيذ استحقاقات خريطة المستقبل طبقًا لجدولها الزمني. وقال بيان لرئاسة الجمهورية إن الكلمة ستكون في حضور أعضاء لجنة الخمسين (الأساسيين والاِحتياطيين) وأعضاء لجنة الصياغة (لجنة العشرة)، ورئيس مجلس الوزراء، والإمام الأكبر شيخ الأزهر، وممثل عن البابا تواضروس الثاني (الموجود حالياً خارج البلاد).
وقال السفير إيهاب بدوي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن كلمة الرئيس ستتضمن إعلان موعد انعقاد الاستفتاء العام على مشروع الدستور، الذي سيعد - بعد إقراره - أول استحقاق رئيسي لخريطة مستقبل مصر، كما سيوجه خلال كلمته الدعوة لجميع أبناء الشعب المصري للتكاتف والعمل البنّاء؛ إعلاء لمصلحة الوطن.