سعادة رئيس تحرير صحيفة الجزيرة المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أتقدم لسعادتكم وللعاملين في الجزيرة بجزيل الشكر والتقدير على ما يتم طرحه في الصحيفة من قضايا تهم المجتمع السعودي.
كما أشير إلى مقال الدكتور محمد الخازم في عدد يوم الأربعاء 1-2-1435هـ بعنوان (الطب البديل لماذا يتهافتون عليه؟).
ولأن الدكتور الخازم أشار في ثنايا المقال إلى (مؤتمرهم) فإننا نفترض أنه يعني بذلك (المؤتمر الخليجي الثاني للطب التكميلي)، الذي نظمه المركز الوطني للطب البديل والتكميلي.
وعليه فإننا نود أن نوضح بعض النقاط التي وردت في المقال المذكور للسادة القراء، وللكاتب الكريم:
1 - المؤتمر الخليجي الثاني للطب التكميلي كان أحد القرارات التي وافق عليها مجلس وزراء الصحة بدول مجلس التعاون بناء على توصية الهيئة التنفيذية لمجلس وزراء الصحة بمجلس التعاون لدول الخليج العربية. وقد عُقد المؤتمر الأول في دولة الكويت. وبالتالي فهو مؤتمر دولي، يحظى بدعم وزارات الصحة في الدول الأعضاء كافة، وليس المملكة فقط.
2 - الأبحاث والمعلومات التي عُرضت في المؤتمر تم نشرها في مجلات طبية علمية محكمة، وخضعت لجميع الإجراءات الأكاديمية والبحثية المتعارف عليها في هذا المجال.
3 - تغيير اسم الطب البديل إلى الطب التكميلي يأتي تماشياً مع توجهات وقرارات واستراتيجية منظمة الصحة العالمية التي أقرت اسم (الطب التقليدي والتكميلي).
4 - اقتصر التسجيل في المؤتمر على الممارسين الصحيين فقط والمسجلين في الهيئة السعودية للتخصصات الصحية حرصاً من المركز على عدم استغلال مدعي الطب للمؤتمر للترويج لممارساتهم. وقد بلغ عدد الحضور 2524 مشاركاً من فئات الأطباء والصيادلة والعلاج الطبيعي وغيرهم من الممارسين الصحيين.
5 - لا نعلم مناسبة إطلاق وصف (أسلمة) على المؤتمر في حين أن المتحدثين الرئيسيين كانوا من جامعات أكسفورد وهارفارد وجامعات ألمانيا وكوريا ومن أعضاء هيئة التدريس في جامعات سعودية وأكاديميين سعوديين، إضافة إلى الكلمة الرسمية لممثل منظمة الصحة العالمية!
6 - إحدى التوصيات التي خرج بها المؤتمر هي (تعزيز ثقافة الطب التكميلي المبني على البراهين والاستخدام الرشيد له من خلال القيام بالحملات التوعوية والتحذير من مدعي الطب).
7 - وكما يعلم الكاتب، وعلى ضوء اهتماماته، فإن الاهتمام بالطب التكميلي يأتي تماشياً مع مفهوم (حق المريض في الاختيار) إذا توافر له علاج فعّال مبني على البراهين.
8 - كنا نتوقع من الدكتور محمد الخازم، وهو المتخصص في العلاج الطبيعي، أن يناصر زملاء المهنة، ويثري بحضوره المؤتمر بمداخلاته ومخاوفه واقتراحاته؛ ليكون أكثر موضوعية، بدلاً من الكتابة - وهو الأكاديمي المميز - عن فعالية لم يحضرها وأبحاث لم يطلع عليها، وحتى لم يطلع على البرنامج العلمي من موقع المؤتمر.
أخيراً، فإن موضوع الطب التكميلي لا علاقة له بالتوجهات الفردية كما أشار الكاتب في مقاله، بل هو عمل مؤسسي؛ إذ إن المركز الوطني للطب البديل والتكميلي تم إنشاؤه بقرار من مجلس الوزراء الموقر؛ ليعمل ضمن النظام الصحي في المملكة، وبمهام محددة يعمل على إنجازها على مراحل؛ وذلك تفاعلاً مع توجهات النظم الصحية العالمية في هذا المجال، التي كان آخرها إطلاق منظمة الصحة العالمية لاستراتيجيتها الجديدة للطب التقليدي والتكميلي (2014م - 2023م).
آملين نشر هذا التوضيح في صحيفتكم الموقرة.وتقبلوا أطيب تحياتي.