الجزيرة - واس:
استقبل صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض في مكتب سموه بقصر الحكم أمس معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل وعدداً من المشاركين في المؤتمر الدولي «الحوار وأثره في الدفاع عن النبي صلى الله عليه وسلم»، الذي أقيم برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - ونظمته جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ممثلة بمركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز للدراسات الإسلامية المعاصرة وحوار الحضارات. ورحب سمو الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز خلال اللقاء بجميع المشاركين, معبراً عن سعادته بمقابلة المشاركين في المؤتمر الدولي, وقال: أود في البداية أن أبلغكم تحيات وتقدير خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني - حفظهم الله - وباسمهم أرحب بكم في المملكة العربية السعودية وفي مدينة الرياض وفي جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية. وأضاف سموه: أنتم تتداولون موضوعين مهمين هما مبادئ وأهمية الحوار بين الشعوب، وكذلك الحوار في الدفاع عن الرسول صلى الله عليه وسلم، وما سمعته حول ما تم في المؤتمر يدعو للفخر، ونحن سعداء جداً بعقد هذا المؤتمر في مدينة الرياض في ضيافة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية التي لها دور رئيس في عقد مثل هذه المؤتمرات التي تنفع الإسلام والمسلمين، ونتطلع أن تكون النتائج وفق ما نصبو إليه جميعاً. وأكد سموه أن الحوار لم يغب عن قادة هذه البلاد، وقال: خادم الحرمين الشريفين - أيده الله - بادر بكل قوة لنشر الحوار بين أتباع الأديان، وعقدت المؤتمرات الكبيرة برعايته - حفظه الله - منذ أكثر من عشرة أعوام، وتم افتتاح المركز العالمي للحوار في النمسا في مدينة فيينا الذي يعنى بمبادئ الحوار مع الجميع، ويظهر لمن غابت عليه فضائل عقيدتنا السمحة وديننا الحنيف وما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم للجميع. وأردف سمو أمير منطقة الرياض قائلاً: الجمع الكبير الذي رأيته اليوم من جميع أنحاء العالم يعكس مدى اهتمام وتوجهات خادم الحرمين الشريفين في تكريس مبدأ الحوار مع الأديان والدفاع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ونحن نحمد الله أن حقق هذا المؤتمر أهدافه، وما نتج عنه من توصيات إن شاء الله تنفع الإسلام والمسلمين والبشرية عامة. وأثنى سموه على مناشط جمعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وقال: أعتز كمواطن سعودي بما تقوم به الجامعة، فعملها واضح وليس فقط على مستوى عقدها للمؤتمرات والندوات والملتقيات بل في النتائج التي تحققها من عملها الدؤوب في هذه الجامعة، متمنياً لمعالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وجميع منسوبي الجامعة التوفيق والسداد. وأبدى معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل من جانبه سعادته بهذا اللقاء، مؤكداً أن رعاية خادم الحرمين الشريفين هو تاج وتتويج للمؤتمر، وأن هذه الاستضافة تعد تأكيداً للدور الريادي والموقع المميز الذي تحتله المملكة العربية السعودية على المستويين الإسلامي والعالمي، وما تحظى به حكومتنا الرشيدة وفي مقدمتها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني - حفظهم الله - من مكانة عظيمة ومرموقة حظيت بتقدير الجميع لمواقفها الجليلة في خدمة الإسلام والمسلمين والإنسانية جمعاء، واهتمام وعناية صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض وصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض. وأشاد رئيس المؤسسة الإسلامية في أمريكا اللاتينية الدكتور أحمد علي الصيفي من جانبه بالمؤتمر وموضوعه، مؤكداً أنه سيكون معيناً لجميع القضايا الإسلامية في البرازيل والدول اللاتينية الأخرى، وسيكون مدافعاً عن الإسلام والرسول صلى الله عليه وسلم. كما عبر عدد من المشاركين عن سرورهم بالمشاركة في المؤتمر، وقدموا شكرهم لمقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني - حفظهم الله - على مشاركتهم في المؤتمر وما وجدوه من عناية في المملكة العربية السعودية، مثنين على دور جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في تنظيم هذا المؤتمر. وفي نهاية اللقاء تسلم سمو أمير منطقة الرياض السجل العلمي للمؤتمر من معالي مدير الجامعة.