أيتها الأم .. كوني لأبنائك الصدر الدافيء الذي يلجئون إليه في حيرتهم مهما كانت المشكلة ضخمة أو محرجة، فالكلمة النابعة من إحساس صادق لها تأثير عجيب في قلوب الناس، وأنت المصدر الأول لكل الأحاسيس الجميلة وأنت الأقرب والأحن لهم، فإن كنتِ تقابلين المشكلات بالصراخ والضرب والتأنيب، فلمن يفضفض فلذات أكبادك؟ وكيف لهم أن يسلكوا الطريق الصحيح وأن يتخذوا القرارات الصائبة؟. ولكن بالمقابل لو حاولتِ معرفة لماذا فعل ولدكِ هذا لماذا أخطأ، حاولي أن تجدي الكلمات التي تجعله يستقبح الخطأ كي لا يكرره مرة أخرى لا تنسي أن يتخلل الحوار ابتسامات لطيفة ففي الحديث الابتسامة بوجه العباد صدقة.. فكيف ابتسامتك بوجه من جعلهم الله أمانة في عنقك، فلو وجدوكِ البئر العميق والأم الحنون والقدوة الحسنة ستمنحينهم الثقة الكافية لتكوني أول من يتوجهون إليه عند الوقوع في أي متاعب والسند المتين الذي لن يخذلهم أبدا.