أكد وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس محمد جميل ملا، أن قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات هو القطاع المحوري الذي ترتكز عليه تنمية الأمم والشعوب على المستويات العلمية والعملية والاجتماعية والاقتصادية، وهو المحرك للتنمية في المجالات كافة، كاشفاً في هذا الصدد أن حكومة المملكة تدرس حالياً توفير النطاق العريض في كافة أنحاء المملكة بما يوفر شبكة ذات سرعات عالية تمكّن من استيعات كافة أنواع الخدمات وتحقق نقلة نوعية.
ولفت ملا إلى أن الجهد الذي أولته الحكومة لتطوير قطاع الاتصالات يظهر جلياً من خلال بعض المؤشرات المحلية والدولية، مشيراً إلى أنه على الصعيد المحلي وصل عدد مقدمي الخدمات المرخص لهم من قبل هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات إلى أكثر من 300 مقدم خدمة في شتى مجالات القطاع، بينما احتلت المملكة على المستوى الدولي المرتبة 41 من بين 193 دولة بحسب تقرير الأمم المتحدة لجاهزية الحكومة الإلكترونية عام 2012، معبراً عن تطلعه إلى تحقيق مستويات أفضل والإسهام في الثورة التقنية التي يشهدها العالم والاستفادة منها من خلال الجهود التي تقوم بها الشركات العاملة لزيادة الانتشار وتوفير خدمات جديدة ومتنوعة مثل الحوسبة السحابية. وأفاد الوزير، في كلمة افتتح بها ملتقى كبار المديرين التنفيذيين في قطاع الاتصالات بالعالم في ختام البرنامج القيادي الثاني الذي عُقد في المدينة المنورة أمس بعنوان «قابل قادة قطاع الاتصالات»، أن هذا القطاع يسهم بصفة مباشرة وغير مباشرة في تمكين الجهات المختلفة من تقديم خدماتها للمستفيدين أياً كان مستواهم بيسر وسهولة وبسرعة ودقة وموثوقية عالية، منوهاً بأن العالم يشهد تحول كثير من المجتمعات إلى مجتمع المعلومات عن طريق تحول الكثير من أعماله وتعاملاته إلى التعاملات الرقمية بإدخال الاتصالات وتقنية والمعلومات وتطبيقاتها في شؤون الحياة المختلفة.
وقال إن الدولة اتخذت خطوات كبيرة وعملية لتنمية هذا القطاع بإعادة هيكلته وتطويره ليواكب التحديات المحلية والعالمية بدءاً بخصخصة خدمات الاتصالات وتقنية المعلومات وتحريرها وتأسيس جهاز تنظيمي قادر على دفع عجلة التغيير بإنشاء هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات، ووضع الأنظمة التي تحكم وتقنن وتنظم التعاملات في هذا القطاع مثل نظام الاتصالات ولائحته التنفيذية، نظام التعاملات الإلكترونية، نظام مكافحة جرائم المعلوماتية، إعداد خطة وطنية شاملة للاتصالات وتقنية المعلومات، تأسيس برنامج وطني للحكومة الإلكترونية، ومركز وطني للتصديق الرقمي والتوقيع الإلكتروني وإطلاق المبادرات الوطنية المختلفة.
من جانبه، أوضح المدير التنفيذي لمعهد المعرفة للقيادة والريادة الجهة المنظمة للملتقى الدكتور محمد محمود أن البرنامج القيادي الثاني لكبار المديرين التنفيذيين في قطاع الاتصالات HPT2 يُعد برنامجاً ريادياً في مجال التزود بالتدريب التنفيذي، وهو يستهدف تلبية احتياجات كبار صنّاع القرار في قطاع الاتصالات، وذلك عن طريق التعامل مع تحديات هذا القطاع من خلال مناقشة إستراتيجية فعّالة للبقاء في صدارة المنافسة والمكانة التسويقية والامتياز التشغيلي والابتكار والاستدامة.