ارتفع حجم صفقات معرض المأكولات السعودي الاول – الذى اختتم اعماله بمدينة جدة إلى 256 مليون ريال في ظل مشاركة 330 شركة عالمية و40 دولة ومنظمة دولية مهتمة بصناعة الغذاء. وقال محمد عبد الرحمن مدير المبيعات في المعرض إن المعرض شكل على مدى 4 أيام منصة جيدة لكبريات الشركات العالمية التى تبحث عن فرصة للتواجد في سوق الغذاء السعودي الذي يصل حجمه الى اكثر من 66 مليار ريال سنويا يبلغ حجم الواردات منها حوالى 80% على أقل تقدير . وأشار إلى أن الأفكار التى عرضت خلال المنتدى يمكن أن تمثل إطارا عاما لتعزيز الصناعات الغذائية والتوسع في البرامج الزراعية وفق طرق ري حديثة وذلك مراعاة لشح المياه في المملكة. ونوه عبد الرحمن بتوجه المملكة نحو الاستثمار الزراعي في الخارج في ظل الدعم المؤسسي الذي شرعت المملكة في تقديمه للمستثمرين بالتنسيق بين وزارة الزراعة وصندوق التنمية الزراعي.
وأعرب عن أمله في التوسع في مجال الزراعة العضوية مقارنة بالزراعة التقليدية وذلك حتى تصل إلى 8% كما هو مقرر مقارنة بالنسبة الحالية التى لا تتجاوز 1% وفقا لمسؤولى وزارة الزراعة.
من جهته كشف طارق حسين الرئيس التنفيذي لمجموعة الإمارات للاستثمار- في محاضرة له في المنتدى السعودي للأغذية المقام على هامش المعرض- عن 3 تحديات أساسية تواجه دول الخليج لتحقيق الأمن الغذائي هي تزايد معدلات السكان لتصل إلى 50 مليون نسمة في عام 2017 وتغير الأنماط الاستهلاكية فضلا عن زيادة الطلب نتيجة لتنوع الاحتياجات وارتفاع القدرة الشرائية، مشيرا إلى أن ذلك الأمر يتطلب تحقيق معدلات نمو اقتصادية عالية تؤدي إلى زيادة الدخول من أجل مواجهة الإنفاق المتزايد. ويرى أن الاحتياجات الغذائية لدول الخليج ستتضاعف بحلول 2050 مما يتطلب معالجات مبتكرة للجوانب الغذائية، لاسيما في ظل المتغيرات المناخية المختلفة والتوترات السياسية التي قد تؤثر على حجم وموثوقية الاستيراد من الخارج في الوقت المناسب. وشدد على أهمية تعزيز البرامج المتعلقة بالحد من الهدر والإسراف في استهلاك الغذاء بعد أن حذرت دراسات شبه متطابقة من ارتفاع الهدر الغذائي إلى أكثر من 30%. وتنافست 330 شركة خلال أيام المعرض الأربعة على عرض أحدث ابتكاراتها في مجال الغذاء وصناعة المأكولات في السوق السعودي الذى يعد واحدا من أفضل الأسواق من حيث معدلات الاستهلاك والقدرة الشرائية العالية.