ضمن سلسلة وهج الحياة للإعلام مجموعة قصص قصيرة بعنوان: باتجاه الشمس كتبها ثلة من القاصين.. وفي قصة (الفجر والديك) تقول عبير العتيق: على مشارف المدينة كانت تقع قريتنا فتحت عيني على هذه الحياة وأنا لا أرى إلا النخلات الباسقات والأشجار العاليات ولا أسمع إلا أصوات العصافير فوق الأغصان وصياح الديكة فوق السطح وخرير المياه الجارية في بساتين جدي.
ما عرفت نفسي إلا وأنا أرى أخي خالد بجانبي فقد كان يصغرني بسنة واحدة على أكثر تقدير كما تقول أمي.
عشنا في قريتنا الجميلة أحلى ساعات العمر استيقظ مع أخي على صوت الديك، على حركة جدي وهو خارج إلى صلاة الفجر، فيأخذ معه أخي خالد وأجلس انتظرهما حتى يعودا.
فإذا عادا تكون جدتي قد أعدت الإفطار فنتناوله جميعاً، وعندما ترتفع الشمس يخرج جدي إلى دكانه بعد أن يمر على بستانه يتفقد النخيل والأشجار.
وبعدها يبدأ يومي مع أخي خالد.. كان صوت الديك يبعث فينا طمأنينة لا أدري من أين تأتي؟.