(1)
أرجوحة
كانت تقذف الهواء بقدميها في تحدٍ وانسجام، تشاطرها الفرحة وعندليب البشرى التي ولجت قفصها الحصين لتستند إلى ذراع يقودها إلى الأمام في حفل عرس الأحلام.
(2)
همسة
لم أتعمد أن أشعر بك لكن هذا ما استودعه الله في قلبي لك، ولن أتتبع خصوصيتك لكن عيناك تحدثني عن معظم أوجاعك ولا أنتظر صوتك لتبرر لي ما لا تريد.
(3)
هجر
أمام سكون اللحظة أقف وحدي، أصارع أيام الغربة وأجرّ خلفي صرخات طفلي، وتغسلني دموع أمي كل ليلة، كان الوداع قاسياً.
(4)
ترقب
حانت تلك اللحظة الحاسمة، طالما انتظرتها لتحررها من قيود العنوسة، لكن مروره قاس، عابر وما خلفه انطواء حزين.
(5)
إعلان
تناثرت أدمعي فوق قضبان خاطري فغرقت اللحظة في صمت مطبق حينما عانقت عيني وجهك، رأيت سواداً يعلو محياك، في ثنايا زواجي صُعقت، أعلن الفراق على لوحة إعلانات القبيلة.
فترحل البسمة ويغدو وجهك خربا خاليا من كل تعبير.
(6)
ارحل
قالت: هناك الوداع، لست آبه بك وبحبك بل أنت عائق في طريقي، حلة النرجس تكبر في داخلي وتتمدد في مساحات أهدافي، جعلتك حافزاً ولن أمتطي شيئاً مني لأمد يدي إليك ولن أردف أحلامك معي بل أدوسك إن وقفت عثرة أمامي.
(7)
ذكرى
حبات الرمل تناثرت من بين أصابعي مع شريط الذكريات، والصمت يلفني خلت أني نسيت، وإذ بي لم أخلعك من قلبي كما خلعت خاتمك.
(8)
أمنية
يفاجئني بوجه العابس ووجهه الضاحك لغيري، يجردني من كل قيم، ويقذفني بحثالة مدحه للسافرات، يرى خطئي الوضيع فيضخمه ليجلدني عليه، حتى بات الانفصال أمنيتي.