ما يحسد الشاعر إلا من كثر همّه
وما يعذر العاشق إلا من خبر حاله
الخاطر اللي تشتت وين بآلْمُّه
والقلب يعصف هواه وضاع مكياله
إن قلت ابكتم قصيدي يوم واتمّه
صرت أتهجَّى حروف الشعر وأعنى له
كن القلم ما عرف كفِّي ولا ضمّه
شوق الأصابع وهي نشوى ومختاله
الشعر قرمٍ كريمٍ صادق الذمّه
يوفي لوافي وتردف خيله رجاله
ما هو بخيلٍ يحط ايده في كمّه
خوفٍ على المال من دنياه وعواله
لكن نفسي على ما اشوف مغمّه
غَنَّى لها الحزن طاروقه وموَّاله
تركض نهارات عمري وما هدى يمّه
أمواجه تحط من عزمي وتشتاله
وأنا الربيع الذي يزهر على فمّه
الحمد والشكر في حلَّه وترحاله
يا صاحبي بي حنين المغترب لأمّه
وأشواق عابد لشهر الصوم وهلاله
للماضي اللي شذاه يفوح وآشمّه
في الأرض والزرع والوادي وغيّاله
ما مثل قلبي يكيل الشوق ويزمّه
وما مثل عيني بحر الدمع هماله
لي صد وجه النهار الليل له يمّه
يممّتها والهجوس السود نزَّاله
يا صاحبي تنشد الملتاع وش غمّه
من بعد ما الجمر شب وفاحت دلاله
ماني معلمك لكن بصرك وسمه
فلّيت سبحة شعوري وعقدة حباله