رثاء في الشيخ غازي بن عبدالله الحبردي - رحمه الله -
يالله ياللي كلبونا عبيده
يافارج الكربات.. يا عالم الغيب
ياللي تصاريف المخاليق بيده
تصريف موزع بحكمه وترتيب
ترحم فقيد مات قدام عيده
شيخ على موته تدور الدواليب
فقيدة ماهو بأية فقيده
لاوالله الا ركن لاهل المواجيب
غازي ولد عبدالله الله يزيده
في وسع قبره..ويتلقاه بالطيب
انقى رجل يوم الليالي مديده
واصدق كريم بالليال الشواحيب
واشد صابر بالليال الشديده
واحكم عزيز يقترح راي ويصيب
له سيرة عطره وجداً مجيده
مجد مخلد حافل بالتجاريب
المرجله.. والمعرفه.. والعقيده
والخير.. والاحسان.. والجود.. والطيب
هذي صفات من صفات عديده
نشا عليها شاب لين ادرك الشيب
يبكونه عتيبه بديده.. بديده
لانه علم بارز بروس المراقيب
ويوم الخبر ينشر بهذي الجريده
بكت قبل ربعه جميع الاجانيب
جو يوم دفنه من ديار بعيده
وجاه الامير وجوه بعض المعازيب
لانه رجل صادق ولاء وعقيده
بالمرجله والا بشغل المناصيب
غازي عسى الجنه له ارض جديده
مع النبي والاربعه والاصاحيب
غازي ولاترثيه مية قصيده
فقده جلل والشعر شاهد مكاتيب
غازي وتشهد له مقابر بريده
يوم الوداع الصعب والطيب يغيب
الشاهد الله والخلايق شهيده
يوم الرجال افواج من غير تحسيب
منظر موثر بالجموع الحشيده
تبكي وتدعي عالم الجهر والغيب
وهذي تسجل كلها في رصيده
قبول من الله وبشرى وتوجيب
منظر وانا اشوفه ونفسي نكيده
عرفت به قدر الرجال النواجيب
وغادرت وانا اقول جمله مفيده
هذي من الدنيا تراها المكاسيب