فجر انتحاري سيارته المفخخة أمس الأربعاء قرب موكب عسكري لقوات الحلف الأطلسي كانت تدخل مطار كابول، على ما أفاد مسؤولون بدون الإشارة إلى إصابات. وسمع الانفجار في العديد من أحياء العاصمة الأفغانية التي كانت بمنأى نسبيا عن الهجمات خلال الأشهر الأخيرة بعدما شهدت في مطلع العام عددا من الهجمات الضخمة شنها المتمردون على مقرات منظمات أجنبية وعلى مقربة من المحكمة العليا ومقر الرئاسة. وقالت متحدثة باسم قوات الحلف الأطلسي «يمكننا التاكيد على أن انتحاريا استهدف موكبا لقوات الحلف الأطلسي في أفغانستان كان يدخل إلى المطار» موضحة أن «السيارة انفجرت بشكل مبكر ولم تصب الموكب وليس هناك أي ضحية في صفوف ايساف». من جهته لم يذكر المتحدث باسم وزارة الداخلية صديق صديقي وقوع أي إصابات بين المدنيين في الهجوم على مطار كابول الذي يؤوي قاعدة للقوات الأطلسية وتنطلق منه رحلات مدنية ولا سيما في اتجاه الخليج وباكستان والهند. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم صباح الأربعاء غير أن هذه الاعتداءات تحمل عادة بصمات حركة طالبان التي تشن تمردا داميا منذ أن أطيحت من السلطة عام 2001 سعيا لاستعادة الحكم في هذا البلد بعد انسحاب قوات الحلف الأطلسي في نهاية 2014. من جهة أخرى طالب وزير الدفاع الألماني توماس دي ميزير أمس الأربعاء بالوضوح فيما يتعلق بمستقبل نشر القوات الدولية في أفغانستان بعد 2014 وذلك خلال زيارته للقوات هناك .
وقال أثناء زيارته للقوات الألمانية في مزار شريف في شمال أفغانستان: إن الحكومة الأفغانية عليها أن توقع على الاتفاقية الأمنية مع الولايات المتحدة الأمريكية ولا تنتظر حتى إجراء الانتخابات الرئاسية في نيسان/إبريل المقبل مضيفا « هذا سوف يكون متأخرا للغاية بالتأكيد». ولكنه حذر من ممارسة ضغط عام كبير على الرئيس الأفغاني حامد كرزاي .
وقال « الضغط العام لا يؤدي للتعجيل بناء على معرفتي بكرزاي الرجل و العقلية الأفغانية «. وتضغط أمريكا على كرزاي للتوقيع على الاتفاقية هذا العام حيث تهدد بسحب جميع القوات من البلاد بالضافة وتقول إنه من الممكن تقويض المساعدات المالية. وقال كرزاي إنه يريد أن يترك توقيع الاتفاقية لخليفته الذى سوف يتم انتخابه في نيسان/إبريل المقبل . ويشار إلى أن هذه الزيارة الرابعة عشرة التى يقوم بها وزير الدفاع الألماني لأفغانستان منذ أن تولى منصبه في عام 2011 . ويذكر أن هناك نحو 3400 جندي ألماني متمركزون في أفغانستان .
ومن المقرر أن تنتهي مهمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في أواخر عام 2014 على أن تبقى قوات قوامها يتراوح ما بين 8000 و 12 ألف جندي في البلاد لتقديم المشورة وتدريب القوات الأفغانية المحلية .وسوف تشارك ألمانيا 600 إلى 800 جندي في هذه المهمة .