أرجع رئيس مجلس إدارة نادي الرائد عبد العزيز المسلم أسباب رغبتهم في بيع عقد لاعب خط الوسط بالفريق الكروي الأول بالرائد عبد العزيز الجبرين «23» عامًا إلى الضائقة المالية الخانقة التي يمر بها الرائد في الوقت الراهن، إلى جانب رغبتهم بالقضاء على الديون الكبيرة التي خلّفتها الإدارة السابقة ليتسنى لهم الاستفادة من فترة تسجيل اللاعبين الشتوية بقيد لاعبين محترفين محليين وأجانب، مؤكدًا في ذات الوقت أن هناك ناديين من العاصمة الرياض يتنافسان على الظفر بخدمات الجبرين، مشددًا على أنهم قطعوا مع أحدهما شوطًا كبيرًا في سبيل حسم الصفقة لصالحه رافضًا الكشف عن تفاصيل أدق، مرجعًا ذلك للمصلحة التي تقتضي السرية التامة إلا أنه راح يُؤكد بأن اللاعب ورئيس هيئة أعضاء الشرف على اطلاع تام بأدق التفاصيل، مؤكداً في ثنايا حديثه على أنهم في الرائد يتمنون بقاء الجبرين في صفوفهم، إذ إنه يُشكّل إضافة فنية كبيرة لهم معتبرًا رحيله خسارة كبيرة للرائد، منوهًا بأن اللاعب كذلك يرغب الاستمرار، ويُؤكد بأن تفكير الجبرين حاليًا منصبٌ على كيفية خدمة الفريق الرائدي كاشفًا عن أن الظروف المالية التي يمرون بها قادت للتضحية بالجبرين، إذ ليس أمامهم خيارٌ آخر، وحول تفوق الغريم التقليدي التعاون عليهم أكد بأنه طيلة تاريخ الناديين والرائد هو المهيمن عليها، إذ ظل يفرض نفوذه وسيطرته عليها، موضحًا بأن التعاون الآن أخذ بمجاراة الرائد بفضل الاستقرار الذي يعيشه النادي على الصعيد الإداري والفني بعكس الرائد الذي أثّرت عليه الظروف كثيرًا، مشيرًا إلى أن تلك غيمة عابرة وستنجلي وسيعود الرائد كما كان، متمنيًا أن يبقى التنافس داخل الميدان وأن يسهما سويًا في رقي وتطور رياضة منطقة القصيم بعيدًا عن المهاترات التي لا تخدم الرياضة.
هذا وقد كشفت مصادر «الجزيرة» المطلعة داخل أروقة نادي الرائد بأن ديون النادي التي خلّفتها الإدارة السابقة برئاسة فهد المطوع تقترب من العشرين مليون ريال تحتل حقوق اللاعبين المشتكين لدى لجنة الاحتراف النسبة الأعلى من تلك الديون، إذ بلغ عدد اللاعبين المشتكين عشرين لاعبًا يطالبون بحقوقهم المالية المتعثرة لدى الرائد التي تناهز الثلاثة عشر مليونًا، فيما تقترب الديون الأخرى من السبعة ملايين ريال.. وقد يأتي تحرك الأسرة الرائدية مجبرة على التفريط بلاعبيها في سبيل ردم هوة تلك الديون المهولة، حتى يتسنى لهم تدعيم صفوف الفريق الكروي الأول بلاعبين آخرين، ويظهر من حديث المسلم بأنهم قد يئسوا من وفاء المطوع بجملة الوعود التي كان يطلقها بين الفينة والأخرى بأنه لن يترك كرسي الرئاسة حتى يسدد كامل الالتزامات المالية التي تسبب بها خلال فترة إدارته. الرائديون يرون بأن عملية بيع أو إعارة بعض اللاعبين البارزين حتى وإن كانوا مؤثرين وأصحاب مستويات فنية مميزة إلا أنه تبقى رصاصة رحمة بالنسبة للكيان الرائدي الذي كبلته الديون.