تفاعلاً مع ما ورد في تعقيب إدارة العلاقات العامة والإعلام الصحي بوزارة الصحة المنشور بصحيفة الجزيرة في العدد الصادر بتاريخ 25 محرم 1435هـ حول تشكيل لجنة للنظر في إمكانية الاستفادة من المستشفيات القديمة التي تم إحلالها بمستشفيات جديدة… الخ وهذه في الواقع بشرى سارة لإخواننا المواطنين في محافظة الزلفي الذين يطالبون المسؤولين بالاستفادة من المستشفى القديم لديهم، وهي بشرى أيضاً لغيرهم من المواطنين في بعض المدن والمحافظات الذين يطالبون بالشيء ذاته فيما يخص المستشفيات القديمة في مدنهم ومحافظاتهم التي تم إحلالها بمستشفيات جديدة كما في محافظة الرس التي نسمع بين وقت وآخر عن عزم الوزارة على هدم المستشفى القديم بدعوى عدم صلاحيته للاستخدام وهي دعوى مخالفة تماماً للواقع من حيث:
- كيف يكون هذا المستشفى صالحاً للاستخدام حتى آخر لحظة من تاريخ الإحلال ثم يتم الحكم عليه بأنه متهالك وغير صالح للاستخدام وينبغي هدمه؟.
- لو اقتصر الهدم على جزء معين بدعوى عدم إمكانية تأهيله للاستخدام لهان الأمر مع ضمان الإبقاء على معظم أقسامه التي هي في حالة معمارية جيدة وبعضها مبان حديثة تم إنشاؤها في السنوات الأخيرة من تاريخ الإحلال منها ما هو على حساب الوزارة ومنها ما هو على حساب المتعاونين من المواطنين.
- هذا المستشفى الذي يراد هدمه بدعوى أنه قديم ليس بأقدم من مستشفى بريدة المركزي أو مستشفى عنيزة القديم اللذين تم تأهيلهما والاستمرار في استخدامهما.
- هذا المستشفى يمكنه أن يستوعب ما يحتاجه القطاع الصحي بالرس من المراكز المتخصصة كمركز للسكر ومركز للصحة النفسية ومركز للقلب ومركز للأورام وغيرها من المراكز التي يحتاجها هذا القطاع الذي يمتد نطاق خدماته على مساحة تقدر بحوالي نصف مساحة منطقة القصيم.
- المستشفيات القديمة ممتلكات ثمينة لوزارة الصحة ما ينبغي إبقاؤها مهجورة أو هدمها وإقامة مراكز تجارية على أنقاضها، وبالتالي فما لا يمكن الاستفادة منه من قبل الوزارة ينبغي تمكين القطاع الصحي الخاص من الاستفادة منه على شكل استثمار لصالح الوزارة، وهذا من شأنه أن يخلق نوعاً من التوازن بين العرض والطلب على الخدمات الصحية في المدن والمحافظات وهو التوجه الإيجابي الذي نتمنى أن توصي اللجنة على الأخذ به.