افتتح صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز ومعالي الدكتور خالد طاهر أمين منطقة المدينة المنورة ومعالي الدكتور فهد السماري الأمين العام لدارة الملك عبدالعزيز وعدد من المسؤولين، متحف المدينة المنورة بمحطة سكة حديد الحجاز بالمدينة المنورة.
واستمع الأمير سلطان بن سلمان ومرافقوه إلى شرح عن تاريخ المحطة وأهمية المتحف، قدمه الدكتور علي الغبان نائب الرئيس للآثار والمتاحف في الهيئة العامة للسياحة والآثار، الذي أكد على أهمية متحف المدينة المنورة. وقال الغبان إن الهيئة العامة للسياحة والآثار، قامت بترميم وتأهيل مباني محطة سكة حديد الحجاز في المدينة المنورة وتحويلها إلى متحف لعرض تاريخ المدينة المنورة منذ عصور ما قبل التاريخ وحتى العصر الحديث، كما نفذت متحفاً آخر بورشة إصلاح القاطرات بالمحطة يعرض تاريخ سكة حديد الحجاز، لافتاً إلى أن هذا اليوم يشهد تدشين المرحلة الأولى من متحف المدينة المنورة خلال فعاليات ملتقى التراث العمراني الوطني الثالث في المدينة.
وأشار الغبان إلى أن متحف المدينة المنورة بمحطة سكة حديد الحجاز يضم في مرحلته الأولى متحف المدينة المنورة في مبنى المحطة الرئيسة، ومتحف سكة الحديد في المدينة المنورة الذي يقع في ورشة إصلاح القاطرات، وقاعة المعارض الزائرة والمؤقتة، وقاعة المحاضرات والعرض المرئي، وسوق الحرفيين، بالإضافة إلى متجر المتحف والمقهى الشعبي، ومطعم القطار، حيث سيتم ترميم (12) عربة قطار ترتبط بمطبخ المحطة، لتحويلها إلى مطعم للعائلات.
وأضاف الغبان بأن المرحلة الثانية من متحف المدينة المنورة تتضمن إنشاء مبنى بمساحة (12) ألف متر مربع، ويحتوي خمس قاعات هي: قاعة المدينة المنورة عبر العصور، وقاعة موجودات مكتبة الملك عبدالعزيز بالمدينة المنورة، وقاعة موجودات المسجد النبوي الشريف، وقاعة الطفل، وقاعة عيش السعودية، لافتاً إلى أن هذه القاعات ستقام فيها عروض رقمية تفاعلية تستخدم خلالها التقنيات السمعية والبصرية الحديثة بهدف تجسيد تاريخ المدينة المنورة ومخططاتها العمرانية عبر المراحل المختلفة.
وأكد أن تأهيل متحف المدينة المنورة يأتي في إطار الجهود التي تبذلها الهيئة العامة للسياحة والآثار، لتأهيل المتاحف في كافة مناطق المملكة، وإنشاء متاحف جديدة، حيث تدرك الهيئة أهمية المتاحف في الحفاظ على تاريخ وحضارة المملكة العربية السعودية، وتنفذ الهيئة برامج مهمة لإحداث تحول ثقافي في نظرة المجتمع تجاه التراث الوطني، وتعزيز الوعي بقيمته، وتطوير الثقافة المتحفية، علاوة على تنفيذ برامج لتطوير المتاحف والعروض المتحفية، بهدف أن تكون تلك المتاحف معالم حضارية شاهدة على حضارة المملكة.
بعد ذلك تجول الأمير سلطان ومرافقوه في المتحف واطلعوا على العروض المتحفية ومايحتويه من قطع أثريه، ثم زاروا أجنحة الحرفيين وشاهدوا أعمالهم.